السبت، 28 ديسمبر 2019

لم الهروب... للمبدع المتألق ساحر الحرف د. بسام منصور

من وحي حرف

لِمَ الهروب ..؟
من أيامنا وأعوامنا
ومن الإعتراف بأحزاننا
هي أقدارنا ..
كما هناك حياة
أيضا هناك ممات
لِمَ نخشى؟ ..من الممات
أليست الشهادة موت ..
وهي مشروع حياة… 

لماذا هذا الخوف ؟
من سرد وحي أفكارنا
ونضحي بأحلامنا تحت مقصلة الجناة 
وقدرنا هو ..هو
في عميق سبات.. 

لماذا ؟
نجلد بالضمير ذواتنا
بحكم التصالح مع الذات
لقد تشابهت أيامنا 
وقد تشابهتْ أحزاننا 
وتقلّصتْ ..
في كل الدروب.. لذاتُ الحياة..

لازلنا.. نحن ..نحن
نتعقب ظل خطى الراحلين
ونستجدي عبثاً عواطف العابثين
تعبنا من توديع أعوام
واستقبال أوهام 
ولافرق بين عام مضى .. وعام آت

لِمَّ نحزن للرحيلْ ..
وقد اعتدنا النوم ..
تحت السيوف المتأهّبة ..
اعتدنا الوجعَ وحدنا ..
و الفرحَ وحدنا ..
اعتدنا منظر الموت .. 
على أعتاب المعاناة.. 
اعتدنا مقتل الأزهار ..
و العصافير... والفراشات ....

صُلبتْ أحلامنا على جدران أرواحنا
أمّا ما بقي من آجالنا فهي بقايا حياة .
ومابقي من أحلامنا
فهي رداءٌ مستعار ..
كملامحنا .. كأسمائنا ..حاضرة فقط
مابين الولادة .. والممات
نحن حاضرون ..زائلون !
وذاك الباب القديم هناك ..
على مقابضه آثار أرواح عبرته 
ولايزال على مر السنين في حالة ثبات

لايزال السؤال يوّلد بنا ألف سؤال…
ولانزال نقيم في محراب الأماني
 كل يوم ألف دعاء وألف صلاة ومناجاة 
لعله بإصلاح النوايا والقلوب..
تكون أحزاننا في الحياة 
تكفير ذنوب أو ضريبة زكاة

بقلم :بسام منصور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق