( جرح الهوى )
--------------
يــا خَليلي لا تَسَلْ أَيْنَ الْوَفا
ضاعَ مِنّا كُلَّ دَرْبٍ في شَقاء
يــا رَفيقي كَمْ بَكَيْنا قَسْوَةً
قَدْ سَلَكْنا فـي طَريقٍ لِلْجَفاء
يــا عُيوني اسْكُبيها الأَدْمُعا
عِنْدَ حُزْني أَسْلِموا قَلْبي الْعَناء
غابَ عَنّي كُلُّ حُبٍّ في النَّوَى
زادَ هَمّي أَلْفَ هَمٍّ والْبُكاء
وَيْحَ قَلْبي مـا لَهُ مِنْ مُلْهِمٍ
أي حُبٍّ أيُّ شَوْقٍ بِالْمَساء
أَيْنَ مِنّي ضِحْكَةُّ فيها الصَّفا
أَيْنَ مِنّي زَهْرةُّ تَشدو غِناء
يــا حَنيني واشْتِياقي وَسَنا
ضَوْءِ لَيْلي وَنُجومي وَنَقاء
أَيْنَ قَلْبي يـا رِفاقي أَخْبِروا
كُلَّ حِـبّ فـيه قـَد عَزَّ الـلقاء
واخْتَفَتْ شَمْسي بكونٍ مِثْلَما
ذابَ شَوْقُّ فـي ضَباب وَخَفاء
يـا لَعمري يـا لـقلبي مـِنْ أَسَى
كَمْ تَعَذَّبْتُ وَقَلْبي والـوفاء
صَرْ خَةُّ فـي كُلِّ أَرْجائي فَما
زادنــــي إلا هُموماً وَرَجاء
بَيْنَ خَوْفٍ وَدُموعٍ والْهوى
يَنْبُتُ الشَّوْقُ بقلبي في زَهاء
يـــا سـنـيـني وَعَذابي أَنْتُما
لَحْنُ قـلبي والحَكايا والرِّواء
نورُ عُمْري رَغْمَ جُرْحي والْبُكا
روحُ قَلْبي لَحْنُ حُبِّي والْفِداء
بقلمي / أسماء أمين العرابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق