قَوَاعد العشق
إليكَ أُزْجِي صَاحِبَاً قَواعِدا
للعَاشِقينَ إِنْ بَغَوا طَرِيقَا
فَالعَاشِقُونَ دَأبُهُم صَبَابَةً
رِضَى الحَبِيبِ نَاشِطَاً وضِيقَا
فَابْغِ هَوَاهُ وَاصْطَبِرْ عَليهِ
إِنْ رَقَّ حالٌ أوْ جَفَا صَدِيْقَا
مَوْلاكَ قَدْ بَرَاك فِي مُصَوَّرٍ
وَزَيَّنَ الأخْلاقَ فِي خَلِيقــــا
حَبَاكَ مِنْ نَعْمَائِهِ مَا لَيْسَ
يَحِدُّه حَدٌّ بِـــهِ تَضْيقــــــا
فَاحْمَدْ إلهَــاً وَاهِبَاً وَكُنْ لَهُ
بِشُــكْرِهِ مُفَوَّهَاً مِنْطِيقـــا
مُحمّدٌ رَسِولُنا هُدِيْنَا
بِدَعْوَةٍ نَعْلو بِهَا تَصْدِيقَا
فَحُبُّهُ وَآلُــــهُِ مَنْجَاتُنَا
أخْبَارُهم تَقطَّرَتْ رَحِيْقَا
فَاعْمَل بِسُنَّة الحَبِيبِ تَغْنَمْ
وَكُنْ لِصَاحبِ اللًوى رَفِيقَا
واسْلُكٌ سَبِيل الرَّاشِّدِينَ إنًّهُم
مَشَاعِلُ الهُدَى تُنِرْ طَرِيْقَا
وَالوَالِدَانِ للــــهِ دَرَّاهُــمَا
لِجَنَّةٍ مِنْ تَحْتِهِـــم بَرِيْقَا
احْبِبْ بِلادَاً قَدْ أظَلّتك بِهَا
رَايَاتها فِي دَاخِلٍ تَطْوِيقــا
فَشَمْسُها خَيْرُ الشُّمُوسِ والثَّرَى
كُنْ حَازِمَاً لِمَنْ بَغَى التّفْرِيقَا
هَـــذِي قَوَاعِدٌ لِمَنْ بَغَاهُ
فَاخْتَر لِعِشْقٍ مَا بَدَا صَدِيْقَا
يحيى حمدان القضاة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق