.. محكمة..
تقدّما..
هنا..
أمامي..
ليكن دفاعكما..
مفهوما.
سيدي القاضي..
إنّي أتمزّقُ..
لما أراهُ..
يؤلمني الحالُ..
خريفٌ ابتلعَ الفصولَ..
لا أرى سواهُ..
حتّى الأنفاس..
باتتْ سموما.
كان صديقي..
نتجاورُ في السكن..
نتعاونُ في المحن..
واليوم..
كما ترانا خصوما.
وأنتَ ماذا تقول؟
سمعتَ..
أم كعادتكَ..
مشغول؟
ما سبب هذا الجفاء؟
شلل أصابك..
أم دهاء؟
لم نعهدكَ ظلوما.
سيدي القاضي..
مشتتٌ أنا..
وأحياناً أسير..
مفروضة علينا..
قوالب التفكير..
أُهملُ حين أُبدع..
أراني دون ذنبٍ..
محكوما.
رحماك ربي..
إذْ جعلتني..
القاضي ..
فالحاضرُ..
تغيّرَ كثيراً ..
عن الماضي.
معذّبٌ أنا..
وعاجزٌ عن الحكم..
ظاهراً كنتُ..
أم مستتراً..
أكرهُ الظلم.
ما بين القلب والعقل..
أحجية..
إن كان..
أحدهما منتصرا..
فليس الآخر مهزوما.
.. محمد عزو حرفوش..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق