أغنية للعشق و الإرهاب ..
.
( عيد بأيــــــــة حـــــال عدت يا عيدُ
بما مضى أم لأمـــــــــــر فيك تجديد )
.
صدّت خلــــــود فما تهفو لمغترب
كأنّ عشقي ـ لِحَوْبِ فيه ـ مــــــــردود
.
أراقب النجم فـــــــــي الآفاق أحسده
فكم يراها و يشفي القلب مسهـــود
.
لي الحزن في وحدتي الصّماء أدمنه
كأسا .. و للحزن منّي الدمع مورودُ
.
حينًا أضـــــــــاحك طيفا جاء مختليا
و يعقب الضحك بعـــــــد العوْد تنهيد
.
مجنون عشق بجــــــوف الليل أرّقه
صــــــــــدّ كظامئ نصل شاقه جيد
.
هـــــــذي دمشق تناءتْ دونها جذذ
تعوي كواسرها .. و الفــجّ مرصود
.
قلبي هنـــــاك وميض النار يسحره
شوقا اليها و حــلم الوصل موؤود
.
يا ليت أنّــــــي بثغر الشـام قسورة
كيما يجنـــــــــدل جندَ الكفر صنديد
.
أو أنني بخليج العهـــــــــر عاصفة
تردّ من هولها أمجـــــــــادها البيد
.
يبكي الخليج .. ملوك الغدر تحكمه
و من ســــــواهم لــه بالغدر تخليد
.
عيد يعـــــود و شام العـــــزّ بائسة
البشر منعــــــــدم و الــموت عربيد
.
و الكيد يلتحف الأســـــداف منتجدا
تسعى به زمـــــــــــر عميُُّ مناكيد
.
باعوا العروبة بخسا و هي ضارعة
هيفاء يطعنها للـــــــــــــروم رعديد
.
أبناء عــــــــــــــاهرة أنسابهم دخن
للسامــــــــريّ خبيث العرق ممدود
.
و بايعت زمر القــــــردان صاغرة
إنّ العبيد لهم بالســـــــوط ترشيد
.
و أومض التبر يغري كلّ ذي طمع
باع المـــروءة .. لا نبل و لا جود
.
قد يحمل الحرّ ضيما لا يقــــرّ به
إلا لسانحة يُشْفَــــــى بها الصّيد
.
19/09/2015
محمد فضيل الجقاوة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق