@@أيها الساكن لهفتي @@
يهجرني القلب إليك يسألك !
أين لهفي وسكني بين الضلوع :؟
أين الروح التي هجعت
في محراب روحك في خشوع !.
أين عناقيد الهوى التي تدلت
بعد دهر عاند قلبي الموجوع
يالهول يديَّ كم ترتجفان
كم تلطم قافية الحنين
ماذا جرى يالوعتي ؟
فالعين تسكنها الدموع …
أرحلتَ تستجدي السكات ؟
تهجرني بكل اللغات
والحب عهد ينقضه الممات !
عمر تمرس لهب الشموع ..
كيف تقصيني رغم اللهاث
بعد لأي من ليت ولات
لأسكب كأس الآهات
متمرداً تأبى الرجوع …
ماذا جنيت أنا ؟
أيها الساكن لهفتي ..
لأجل عينيك غرست الياسمين
وفاح أريج خميلتي
أنا من غنيت لعينيك أناشيد السهر !
واحتضنت الروح هائمة بها
وتجاوزت رغم الغدر أنين العبر
ورسمت الحب بضحكتك
تغاريد الطيور
وماء الوريد همس أسر !
علمتك ان الحب مواويل الهوى
أناجيك !
وأحضنك !
أ رسم العشق على يديك قناديل السحر !
فكيف تجافيني ومركبي غارقة !
رياح الغرب هشمت القلوع !.
وتهاوى ردح الوتر
أيها الراحل عني أسألك أين المبيت ؟
أين عهود القلب. والوعد الشقيف ؟
أين نذوري واحترازي والصمت المهيب ؟
أكان العهد أحجية تعذرت فيها الحلول ؟
أنا من غزوت هلوسة الليالي !
أنا من تطيبت بعود !
أي ذنب كان مني خطب
يستدعي الرعود؟
أهكذا وجيب القلب غدر
ينهي الوعود ؟..
دعني أعود القهقرة !
وأنسى كل ما مضى !
أهشم اليوم السعيد
أمزق القلب وما حوى !
رجل ولا كل الرجال
القتل منك مفخرة !
أعبر جسر المحال
أغزل النوح هيامات
كفجر من الأثير ..
أمسح من العين صورتك !
أكتحل وتراً من همس مرير !
أنثر الأيام دمعاً صفصفاً
تنزف وبكاء الضلوع ..
زينب رمانة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق