الأربعاء، 19 فبراير 2020

رحلة العمر ... للأديب الكبير عبد الرزاق سعدة

رحلة العمر
=======
دخلت حنين بوابة الطائرة وقد تأبطت حقيبتها الصغيرة المتدلية على كتفها 
استقبلها ذلك الشاب الوسيم أحد طاقم مضيفي الطائرة واسمه طارق بإبتسامة تنمّ عن خبرة عامين في خدمة ركاب شركة الطيران التي يعمل بها. 
أهلاً وسهلاً سيدتي بطاقة الأماكن لو سمحتِ
حنين : تفضل أخي الكريم
إتبعيني سيدتي لو سمحتِ
تفضلي هنا بالجلوس آنستي رافقتك السلامة
عفواً سيدتي هل تسمحي لي بسؤال
 حنين : تفضل مافي مانع
طارق : أستاذة يتخيل لي أنني رأيتكِ من قبل أم أنني مخطئ؟
حنين : كلا لستَ بمخطئ فأنا مراسلة في قناة فضائية أظهر أحياناً في التلفزيون وقد اُرسلت بمهمة نقل أحداث مؤتمر
صحفي في دبي عن المسلسلات التي ستعرض في شهر رمضان
اسمي حنين
وقد أعجبت حنين بلباقته وحسن
أخلاقه طريقته اللطيفة في المعاملة
طارق : تشرفت بك أستاذة اسمي طارق
حنين : أهلاً بك استاذ طارق
بعد إقلاع الطائرة تقصَّد طارق أن يقوم على خدمة حنين والاهتمام بها بتقديم الضيافة لها المعتاد تقديمها للركاب مما زاد في إعجابها به والتودد له
لقد كانت رحلة جميلة نستطيع أن نسميها ( رحلة حب) بين شاب وفتاة جمعت بينهما الصدفة واتفقا على اللقاء بعد هبوط الطائرة في المطار وتوّجا لقاءهما بإرتباط غير قابل للطيران ولا لحضور المؤتمر الصحفي إلا بعد قضاء شهر العسل في دبي بأحد فنادقها بعد أن حجزت لهما شركة الطيران التي يعمل بها طارق واحتفلت بزفافهما كهدية لقاء حسن سلوكه وخدمته في الشركة ...

بقلمي : عبد الرزاق سعدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق