لحظة تجلي..
في لحظات ضعفنا تنتابنا بعض الأفكار التي تصيبنا بالتوتر و الخوف، خصوصا حين نشعر بالوهن و التعب من حالة مرضية أو أزمة نفسية نمر بها من مواقف نواجهها في الحياة لأية أسباب.
و فجأة نجد من يأتي بلهفة تغمرها المحبة كي يخفف عنا معاناتنا. و كأنها يد ملاك أرسلها الله سبحانه و تعالى لتمسح عناء الألم و تبدد ذلك القلق.
(اللهفة)، كلمة تحمل في طياتها أسمى المعاني. هي شعور بأن الدنيا بألف خير، و أن الإنسانية ما زالت تنبض في القلوب.
هي تعبير عن محبة صادقة و خالصة بعيدا عن أي مصالح شخصية أو أهداف.
و ما أن نجد من يمدنا بهذا الغذاء الروحي، يزول كل شيء حتى و إن كان وهما.
ما أحوجنا لأن نعبر لمن نحب عن مدى لهفتنا عليهم حين نعلم بأنهم بأمس الحاجة لنا.
كل منا معرض لأزمات، قد تكسرنا و تضعفنا، و قد تفقدنا الأمل بأن هناك باب للخلاص.
لكن بوجود من يسكب لهفته في أصعب الظروف تصبح بمثابة طاقة نور تفتح أمامنا لتخبرنا أن كل سواد سيزول.
و أن أكبر ابتلاء سيبدد بالإيمان بالله أولا.
لا تكتموا مشاعركم النبيلة تجاه من تحبون، أفشوا المحبة و عبروا عن مدى لهفتكم لهم و خاصة في الأوقات العصيبة.
ضعوا ابتسامة التفاؤل أمام أعينهم، و انسجوا من اللهفة خيوطا لغد أجمل، لتشرق على عمرهم بعد الظلمة شمس الصباح من جديد.
#إنصاف_قرقناوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق