الأربعاء، 18 مارس 2020

عودة الهلالي.... للمبدع محمد الفضيل جقاوة

عودة الهلالي ...

.

اليك أبا حفص  عرفانا ..

.

باحتْ عيـــــــونُك بالذي كتم الفمُ

و تَلَتْ دمـــــوعُك أسطرا تتضرّمُ

.

فلم  تخبّئُ ما بقلبك حــــــــــاسرًا ؟

أنثرْ عــــــــــواطفَك الشَّجيةَ تعلمُ

.

قد كنتُ في فجر الطفولة عاشقًا

بالمجد فـــــي لجج المعامع أحلمُ

.

ليثُُ يصدّ الغاصبين عن الحمى

و يهلهل الأشعـــــــارَ ساعة يقدمُ

.

أُحيي المآثرَ أو أمـــــوتَ مجندلاً

فعلُ الأوائلِ فــــي الشدائد معلمُ

.

غــرّا أسائلُ في الديامسِ  والدِي

عن فارسِِ يغشى الوغى يتبسّمُ

.

و أرى أبا زيـــــــدِِ  يصدّ كتيبةًً

فـــي الحلم أنسج  طيفه  أتوهَّمُ

.

و إذا الهــــــــلاليُّ الأنيقُ قبالتي

أسعى إليه مبجـــــــــلاً و أعظّمُ

.

أثلجتَ صدري بالصنيع ولم تزلْ

أنّى نزلتَ سحـــــــــائبًا تُتَوَسَّمُ

.

لملمتَ أشتــــاتَ العشيرةِ حانيّا

و حملتَ أعباءً .. لغيرك تقصم

.

أحييتَ أحلامًا بصدريَّ لجلجتْ

حينًا أراودها و آخـــــــرَ أحجمُ

.

مرحى أبا حفصِِ لمثلكَ أنحنِي

عــــرفانَ شهمٍٍ بالفضائلِ يغرمُ

.

صيّرتَ أحــلامي الوئيدةَ قصةً

أخــــــرى يردّدها المدى يترنّم

.

أصغرتَ أبطـــــالَ القبيلة سيّدا

للآخـــرين فيوضُ غيمك ترحمُ

.

تحمي الجزائر أن تُنَال حياضُها

و لجيشها يوم الكــــريهة تدعمُ

.

تسعى الى جمع الشّتاتِ عقيدةً

و لكلِّ جرح  في الربوع تبلسمُ

.

نسرُُ يمدّ عــــلى القبيلِ جناحهُ

و يردّ عنه العـــادياتِ و يرجمُ

.

و يمدّ آخـــــــــر للجزائر كلّها

رحمى توطّدُها الشريعةُ و الدّمُ

.

عشق الجزائر في الفؤاد قصيدة

أبدعتـــــــها عندي فمثلك يلهمُ

.

نجم الشـــــــعانبةِ الأباةِ محبّتي

في اللـــــــــه باقِِ ظلها يتنسّمُ

.

تفديك منّي مـــا حييتُ وشائج

شتى يضيق بها الفؤاد و أكتمُ

.

و حبــالُ ودّك  سيّدي موصولة

يفنى الزمان و عقدها لا يصرمُ

.

دربُ المحبّة لو علمتَ شريعتي

و متى دعـــــا للحبّ داعِِ  أقدمُ

.

عشقُ العروبةِ مذهبي و عقيدتي

و عشيرتي نبضُ الفـــــؤادِ تقدّم

.

إنّي أحبّكَ ما حييتُ مجــــاهرًا

مَنْ غير شخصك للمحبة يلزم

.

بقلم  محمد الفضيل جقاوة

17/03/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق