شعاع للغد القادم
ألن يعلن الصباح مجيئه بعد؟
..وقد تدثرنا بحلم مشتهى ..
بعد أن أعلنت جراحنا شوق الإلتئام
لم نكن ندرك أن الصقيع' همجي لدرجة الموت ..
ووجهتنا منفى واغتراب ..
فكيف لرعشات الروح الهدوء
والجنائز تعبر نهر الأنين في استطالات الجراح
وكأن إيقاع الزمن الجاحد
يعلن استحالة' الضوء في بحر السواد ..
أمامنا الأفق قتام ...
والمدى صحراء ..
والنبض في احتراق
وكأن ذنوبنا عصية على الغفران ...
لكننا رغم الإستحالة ..
وقسرا عن المساءات العبوسة
سيفاجئ عنفوان الشعاع صباحات السنابل
بحلم موشى بألوان الطيف ..
بعد أن أضناها ضجبج الرعد والبارود ..
لتهيء لونا أخضرا للحقول
وتعلن انهزام الريح ....
مفيدة صالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق