الأحد، 22 مارس 2020

مرجانة العشق ... للشاعر ساحر الحرف د. عماد أسعد

مَرجانةُ العِشق

والكامل 
-----
قلتُ
---
ما الاسمُ غَالِيَتِي  أجَابَت مَبسَمٌ
هلاَّ تذُوقَ الطَّعمَ أمَّا تعشَقا

الشَّعرُ أشقرُ والجدائِلُ تلتَوي
في مَنكِبٍ والجِيدُ أندَى مُورِقا

والخَدُّ من كَرمٍ كما تفاحةٌ
حمراءُ تَغوي كلّ مَن فيها شَقا

والعينُ نبعٌ يستريحُ على الغَفَا
والحاجِبان ملاعبٌ كم تُرهِقا

في ساحةِ العينينِ رحتُ مُحَدِّقاً 
فهوى ندَاها في الغويِّ تشَقشُقا
----
قالَت
-----
أنتَ النّديمُ وفي فؤادي َ راحِلٌ
رَغمَ البُعادِ فكُن نَجِيبَاً  مُشفِقا

إنِّي الغزالةُ  في رِحابكَ همزَتِي
لا...لا تظُنَّ بأنّ دَمعَكَ مُهرَقا

إن غِبتَ عنِّي فالنَّوى سَكرُ الجَفا
ياساكِنَ الرَّيحانِ عِطرُكَ ألَّقا

فاشتَمَّ هاكَ قرُنفُلي أَبْدَى الغَوى
ليُريكَ أنِّي في هواكَ تعَلُّقا 

لمَّا هجرتَ اللَّيل غالبنِي المَدى
وهفا جَناني يرتجِيكَ وكم بَقا  

وحزِنتُ حتّى مسَّ خدِّيَ لوعَتِي
وكَبا حَنينِي في الوريدِ وعشَّقا

هل لي سِواكَ ومَن يجُسُ سرِيرَتِي
واللهُ يشهدُ أنّ وَردَك مُغرِقا

يامَهجَتِي هيَّا تعالَ لِنحتَكِم
 إنّا على العهدِ القديمِ توافُقا

حتّامَ يَفنَى في الضُّلوعِ  تَنفُّسِي
أو دامَ في القلبينِ بوحٌ أشرَقا

عهدِي إليكَ بِأَنَّ وَجهَكَ قِبلَتِي
أرجو بأن تبقَى طَلُولاً مُشرِقا

مهما تمادى في الحَنينِ مُعذّبٌ
إنِّي وأنت َ على الوفا فتَرَفَّقا
------
رَمشُ القلم
-----
د عماد  أسعد/ سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق