هاجروا
هاجروا
قال القلب وهو ينظر إلى نزف دمعه :
من سيعتني بورد الذكريات
ولمن سيقص جدي حكاية عنترة والزير
ومن سيعيد في المساء ضحكاتنا البريئة
على نكاتنا وألعابنا الطفولية وخربشاتنا
و غزالة القلب إن سألت
ماذا أقول : لم يعجبهم الاستيقاظ مع الشمس
وأن خبز التنور
مثل العادات والتقاليد
رجعي
ترسلهم إلى الصعود نحو الأسفل
تأخذ منهم أحﻻمهم التي تنام معهم
مثل حجارة قصر من ورق
قياسا بعلب الاسمنت الباردة في قلبها ومحدثها
وأنهم ﻻ يرون في البحر غير ماء
يأتي ويذهب
وأنهم ﻻ يعرفون من الوقت غير أن المساء
وقت عادي
وأن صﻻة الحقل في الفجر
متعبة
كصعود كهل إلى قمة الجبل
والجلوس على شرفة الماء
مع فنجان القهوة وباقة الورد
ووجه من أحب
قتل للوقت
في حصاد الذهب
فجمعوا حقائبهم خلسة
دون اهتمام بوجع القلب
وهاجروا !؟؟
بقلمي/نزار عمر
21/3/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق