(ليست الدنيا لعبدٍ سكنا)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أيها المغـــرورُ في دنيــــا الفنا
ليستِ الدنيـــــــا لعبـــدٍ سكنـا
كلما طالتْ بنا الدنيـــــــا هنـــا
ألبستْ أجســــادنا ثوبَ العنـــا
هـاهو المـوتُ يحـــــــومُ حولنا
هـــــل عرفنا كيف نرضي ربنا؟
أُفرغَ المسجد مــــــــن عشاقهِ
ما نــزالُ اليـــــومَ نؤذي بعضنا
خيمَ الخـــــوفُ على كل الورى
أصبــــحَ النـــاسُ جميعاً سُجنا
زادتِ الاهـــــوالُ في أوساطنا
لــــم أعـدْ ياربُ أدري مـــن أنا
أيها المذنبُ هــــــــل تدري لمَ؟
أنــــــــزلَ اللهُ عليـــنا المحنــــا
هُجــــــــــرَ القرآنُ في قرطاسهِ
وكـــذاكَ صـــــــار حـــالُ السننا
لــم نـــراعِ الله في أفعــالنـــــــا
فوقعنا في شــــــبــاكِ الفتـــنــــا
من يخونُ الأرضَ والعرضَ فقد
لا يرى مــــن بعدِ مكـــــــرٍ وطنا
كلما زادتْ شـــــــــرورُ الجبــــنا
زادتِ النــــــاسُ جميعاً وهنـــــا
يا إلهــــي أنت أدرى بالــــــــذي
يصلح الحــــالَ وينهي الحـــزنا
ارفع الأوهــــــانَ عـــن أوطاننا
واحمنا يارب مـــن هـــــذا الفنا
الشاعر عادل درهم الرعاشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق