الأربعاء، 1 أبريل 2020

لم أكن أدري.... للمبدع يوسف السمور

لم أكن أدري ♥

يبدو أن رسائلي 
ربما تتآخر في الـــوصول إليك ِ
ويبدو أن ســـاعي البربد يهمل
نصفها هكذا .. قلت ِ ياسيدتي
رغم أني أوصيه بك ِوبرسائلي
خيرا ً
سأخبرك ِ يا سيدتي  
أني أعرف أن رســـائلي تصلك ِ 
وأعرف أنك ِ ...  تقرئيها جيدا ً
ولكنك ِ للأسف تهمليها

لم أكن يوما ً يا سيدتي 
غبيا ً أو جاهلا ً أو ثــــــــــــملا ً
عندما ......... كنت أكتب إليك ِ 
رسائلي 
بل كنت عاشقا ً وحالما ً 
أن تصلك ِ .... رسائلي العتيدة
ومدوناتي التي أذيل نــهاياتها
دائما ً باسمك ِ

ما كنت أدري يا سيدتي 
أن غيرتي عليك ِ كانت تهـــمة 
بأني  رجل غير عصري
ولا كنت أدري 
أن فواصل الكلمات 
صارت تهمةفي زمن النــهايات
 الحزينة

لم أكن أدري يا سيدتي
أن الوفاء صار
من نوادر هــــذا العصر الرديء

ولم أكن أدري 
أنك ِ 
قد نسيت خبز وحليب جدتي
وقهوتها المرة

لم أكن أدري 
أني أصبحت رجل عابر سبيل 
عند أخر محطاتك ِ
بعد أن كنت ُ أولهـــــا وآخرها

لم أكن أدري ........ أن عطرك ِ
ســــيباع في المزادات العلنية
وأنك ِ
تتقمصين ... أدوارك ِ الشرقية
وما تحت 
قبة عبـــــــاءتك ِ امرأة غربية
ما عاد يعنيها 
كل ما هـــــــــــــــــــو شرقي 

لم أكن أدري كل هــذا إلا بعد 
فوات الآوان ياسيدتي
فعذرا ً منك ِ إن أطلت ُ عليك ِ 
بالتهم ِ وأنت ِ منها  بريئة 

يوسف السمور ـ سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق