-- أنا الراعي بعصا اليقين... --
هذه الريح
ترسمُ أقواساً بغبار الغدر
تؤذي بأياديها الخفية
أرواحاً تجَرعَّت
أصفر الذعر
بين شفقين مرتعشين...
بين كل صرختين بلون الاختناق
صوتي المالحٌ
على الشبح
يحتج
لمَ سلبتَ مني ظلِّي...
لمَ تنثر أحرفي رماداً على فجر
نبض بقي دون دفن
تحت أقدام
دهماء
لم تتطاول علي
بقبضة خريفِك الفاغر...
تُرعبني في كل لحظة
بصَفيرك الضارب
في شعاب
الموت
أما تعلم أني أنا الراعي بعصا اليقين
أما تعلم أنني عِشتُ...
وسأعيش ظلاً
شامخاً
يضمدُ ذقن زَمانه بملح الصمود
يصغي لطقطقة عظامِه
وهو مُستلقٍ
على سرير
من حجر
تماسيحُك تعلَمُ
أن وَحَل شتائك لا يحيرني
أن ضربةَ يدي على طاولة دُجاك
قوية جداً...
ترتَجُّ لها المفاصل
ومن رَوعِها يتطاير رِيقُ العناكب
وتسعَل الفتاوى
الصفراء
بريشتي...
من فسائل الأمل والسلاح
أرسم أشرعة الصبر
ونخلات رضابها زغاريد انتصار
وبراءة طفل
يغازل
ثدي الحياة
--------- أحمد نفاع / المغرب ----
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق