الثلاثاء، 21 أبريل 2020

لا مزاج لي --- للمتألقة فاتن فاعور كايد

لا مزاج لي بكتابة قصيدة ،ولا مزاج لي بقراءة تلك الأفكار التي تقتحم وحدتي وتطارد خيالي كأنها فراشة تحلق حول النور وهي ممسوسة بالرهاب من ملامسته ، وخائفة من أن تسقط أجنحتها وتصبح رمادا للعابرين ...

لا مزاج لي بارتشاف قهوتي أشعر وكأنَّها أصبحت تتآمر عليَّ لتبدُّد عزيمتي وتنتصر للأرق في مقلتيَّ ، فتستنزفُ الذكريات شَفَّةً شَفَّة ، وكأنَّها السم المدسوس في شرايين شجرة البُن ، والكثير من حنيني وأرق الغربة ...

لا مزاج لي بقراءة كتابي قبل النوم وكأن الصفحات أمست ضحكات صفراء ملوِّحة بالوداع تلتف حول عنقي،
فأرمي الكتاب لأتنفس !!، فإذ بي أتنفس من رئة مختنقة بالعَبرات ...

فهلاَّ لهذا المزاج أن يعتقني لوجه السماء ويأخذ بقايا الوقت هدية ويمضي .....

بقلم
فاتن فاعور كايد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق