مثلك أنا يا بحر هادئة ساكنة سكون الليل و القمر..
مثلك يا بحر هادرة هائجة هدير الريح و الإعصار و السفر . 
حنونة مجنونة شجية أشواقي 
بهية علية غنية أشعاري 
فرشتها على رمال الحنين و أصوات النوارس
و شكوى العاشقين أرميها بين أمواج يديك
لتبتل بملح ماءك و ينسفني رذاذك 
على وجهي لتصير قصائدي ملامحا 
و تكون أنت ملحمتي التي أغرق فيها عشقا ..
لأنك ماء وطني و الوطن بلا ماء
صحراء شاحبة و أنا بلا وطن 
هل تبحر بدموعي إلى أحضانه؟
و تعجن الشمس شامات وجهي 
بحبيبات رماله ،
لتوخز إبرها نهايات أعصابي
لأبقى متنبها أمام أسراب ترسمها
المقل القادمة لإغرائي..
موعدي مع الانتظار نصف حياة
قلوب من حبق و قرنفل علقت في 
اوردة الغربة.. 
مواخر السفن تخفق في صدري أملا قادما
معقودا بسلاسل الحظ و الأقدار...
**************************************
مجد درويش
 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق