الأحد، 17 مايو 2020

تنهدات في عداد المفقودين....للمبدع سعد شريف الحميدي

(( تنهدات في عداد المفقودين))

أسلمت روحي للأيادي
ونْزلتُ سهوا غير وادَ
فسعيتَ في لَجم المجون
وجُزيت في لجم الفؤاد
أدركتُ أن البوح ذنب
والقول للحقِ اضطهاد
فهمستُ للنفس استفيقي
قُلبت موازين الوداد
فالطُهر لايجديك نفعا
في محضرٍ شَربَ الرُكاد
وعقدتُ منتصف اللسان
كي لا أتوق إلى العناد
ما للتقرب من حيائي
إن جاده كل العباد
شُلَّتْ يَدي إن كنتُ يوما
دَنَّستُها بِكَف الوهاد
كانت ولازالت وتمضي
أرواحنا طُهْر سداد
لانبتغي شرفا بذل
أو نقتفي إثراً لعاد
أو نحتسي من كل وِرْدٍ
فيه الدناءة والقداد
أثوابنا بيض وتبقى
وضميرنا حي ينادي
يامن شَريتَ العز ذُلا
ونَذرتَ كَفكَ للمُضاد
ستذوق طعم اليأس يوما
وسيطفح الأمر المراد
فعزيز قوم لا تقيه
إلا إذا زُحت السواد
وفعالك الحُبلى قريبا
تنبيك خُسران الفِراد

سعد شريف الحميدي
العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق