الجمعة، 1 مايو 2020

مرر خطاياك....للشاعر المتألق فواز الحلبي

مرر خطاياك فوق مشاعري مخادعا
واختلس ما شئت من ودادي
ارتدِ أي وجوه الزيف
فآخر المطاف ستنحني لمرادي
اتبع هواك وتخفى بألوان الغرام
فما تحسبه سراً صداه في فؤادي
تنبئني ملامحك عن كل غائبة
وتحضر فعالك لناظري صوراً لتمادي
تلبي أوامري مكراً محاولاً شغلي
عما تروح إليه متظاهراً إسعادي
تبيح لنفسك مالا يباح شرعةً
وتدعي سوء الحال بيننا علته عنادي
مطواعة لك وكما يحق لك سيدا آمرا
مخلصاً أرتجيك وغير مفتعل لودادي
تغادرني متطيباً متأنقاً بوقت راحةٍ
خداعا للقاءات هوىً فتسحق رشادي
أجالس وحدتي وسوء الأفكار تصحبني
لا مبال أنت لاهث وراء غيك بفسادِ
مستمتع بلهوكَ ولوعة مهجتي تمزقني
وتاركا لي الهموم موشحة بسوادِ
أمقصرة يوما بما يقتضيه واجب
ما اضطررتك لشكوى ولا أحسستك ببعادِ
محتملة سوء مزاجك وانشغالك
وكم احتويت بألفة غلظ جفائك وعنادِ
رهافة عيش تبدو لناظر حياتنا
وداخل سور قصرنا حزنا كحدادِ
محسودة وألف عين تحرق نعيمنا
وما دري الحساد أن من دموعي مدادي
لطيف تبدو للعيان ومشبع أناقة
وتحت اللباس كبر والغرور عتادِ
فوضوي المزاج ترف لاعن حقيقة
متلون متقمص باحتيال حال ودادي
رب تجارة تريدني أبدو أميرة
وحيث معك من البؤس أذبلت ورودي
تبدي اهتماما زائفا رقيق لسانك
وبعد قضاء وطر فلسيءٍ عوَّادِ
جعلتني أراك بعيني كما خيال ظلٍ
يميل إن مالت الشمس ذاهبا لحيادِ
أنا الذي أردتك روحا لروحي لتسكنها
أذهلتني أنك عبد رغبة ما بك سدادِ
أعطيتك الكثير وظنك أنك متفضل
أسفاً  فما وجدتك لقلبي بعمادِ
منحتك قلبي وكنت آملة صحيح حبك 
 أكثرت هبات مكر فزاحمت ودادي
فما أبقيت من خيار للبقاء في حياتك 
مبدلا  غالٍ برخيص واستقامة بفسادِ
فما وثاق بعد اليوم بيننا ولا ثقة 
  ولا إذن لك  بهدر كرامتي وما يصح بك اعتقادِ
أحلل قيودك فما إمساك يحق لك 
لطالما خوان وغدار ورذائل تعدادِ
أنا الحرة و ما في سماتي ذلل 
 أطلق سراحي فما بضيم كائن إسعادي
كريمة ولا أقبل عيشاًرهيفاً بمهانة 
ولو ببحر مال ولا جاه ملون بفساد 
أصون العهد وإن لم تصنه لدناءةٍ
تبدي المحاسن وغارق بالفحش لا بجوادِ
هدمت لأجل هوى رخيص حسن مكرمة 
ولا أبقيت ملاذاً لرحمة ولا جسر ودادِ
فكن كما الرجال في أقوالهم عهد 
دعني وأمري شاهت صورتك 
فلونتها بسوادِ 
فما ممكن أن يكون بيننا رحم 
 فالبون واسع بين الرشد وفسادِ 
بقلمي: فواز محمد الحلبي 
30/ 4/ 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق