صديقتي التي ودعتني
في غفلةٍ منِّي
أخذت معها ذكرياتي الحلوة
وأحلاماً لم تتحقق
رسمت في مخيلتي
أشكالاً وألواناً
مازلت أعيش في تفاصيلها الدقيقة
أسلمتني لغيرها وانسلت في الخفاء
ولكنها مازالت حاضرةّ في حياتي
رغم ابتعادها عني
لأنني منذ غادرتني وحتى اليوم
لم أعد أجد طعماً لحياتي
إنها صديقتي الطفولة
الحلم الذي استيقظت منه
على شظف العيش وضنكه
وفجأةّ وجدتني في سنِّ الرجال
ولكنني مازلت أحمل روح وقلب
ذلك الطفل الذي ودعته طفولتي
سامر الشيخ طه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق