السبت، 30 مايو 2020

أيا قيس ... للمبدعة لمياء القفصي

أيا قيس 
قصائدك سكبت الأبجدية 
في أقداح الغزل
أسكرت ليلى 
فتعاطت الكأس مترعة
من خمر هواك 
تترنح ولهى
وقدّها يراقص ظل أسطورة 
تروي مجون حب 
وعشق مجنون
فما الهيام إلا سكرة بعد سكرة 
ونهاية محسومة
منذ أول العصور

أيا قيس
رويدك فقد ضاق الخناق 
ما لي أراك تهوى الفراق 
يجر عذابا نفى الرقاد
فحين برمت عقود الهجر 
جمر الشوق كوى الفؤاد 
وسُكب الدمع في الأحداق
فدمع الحنين كالماء يطفئ
حرقة الأعماق
والله ما خلتك يوما
تخون العهد 
حين ارتضينا قصة من زمن العشاق 
كم الظن بك خاب
فما وجدت سوى الجفاء 
يخط الحلم على سبل السراب 

أيا قيس 
دهتني صروف الدهر 
فانكسرت الكأس
وانسكبت الأحلام
في دروب الخذلان 
والزمن يراقبها وبخبث يضحك 
وهي لا تزال بحماقة 
تقتفي أثر حكاية 
أبطالها الأسطريون 
تلاشت بطولاتهم
وتظل ليلى تعتلي صهوة الشعر 
تخط في عيونها حروف الأشواق
وعلى ثغرها تنقش ذكرى هيام
عذرا يا قيس 
قصص الهوى رحلت مع الزمان 
لأن هوى الرجال لا عهد و لا وفاء 
لا حفاظ ولا أمان

لمياء القفصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق