الجمعة، 29 مايو 2020

قصيدة رثاء ... للمبدع علاء عبد العزيز أبو مسلم

هذه قصيدة فى رثاء شقيقتى التى رحلت عن دنيانا يوم السبت ١١ أكتوبر عام ٢٠١٤  الموافق ١٧ ذى الحجة عام ١٤٣٦ هجرية .
تغمدها الله بواسع رحماته وأسكنها فسيح جناته.. ٱمين .. وهى بعنوان . 
[ قصيدة رثاء فى وداع شقيقتى صفاء ] 
١- ذهبـتْ لأغلى الغـالياتِ مـقـامـا •••
فاستدعَتِ الأحزانَ والٱلامـا
٢- ذهبـتْ لِـتَنْهَلَ مِنْ معينِ حنانِها •••
فحنـانُ أبويـنِ يدومُ دوامـا
٣- غابتْ عن الدنيا فغابَ ضياؤها •••
فَلَرُبَّ نـورٍ قـدْ نراهُ ظـلامـا
٤- عشرونَ عاماً ثمَّ خمسٌ فَـوْقَهَا •••
صَبَرَتْ على ٱلامِهَا الأعواما
٥- صَبَرَتْ على البلواءِ فى أهوالِهَا •••
بِرِضَاءِ نفْسٍ يستزيدُ غراما
٦- الصبرُ فى اللأواءِ يرفعُ مُبتلَىً •••
يمحو الذنوبَ ويغفرُ الٱثاما
٧-"أختاهُ"ياشَوقى وَدِفء مشاعرى••
إنْ قلتُ " أمى " لا أكونُ مُلاما
٨- ليس اليتيمُ يتيمَ " أمٍّ "أو"أبٍ" •••
تَرَكَتْ " صفاءُ " جَميعَنا أيتاما
٩- " أصفاءُ " ياطَودَاً قوياً شامخاً •••
نِـلْـتِ الشموخَ وبعدهُ الإقداما
١٠-" أصفاءُ "ياصفوَ الحياءِ وطُهْرَهُ•••
قدْ كانَ يسمو ويعتلى الأقواما
١١-حُزْتِ الرِّضا مِن خالقٍ يحنو على••
مَن يُـبْـتـَلَـىْ وعـطـاؤهُ لـهُ دامـا
١٢-ياتوءمَ الرَّوحِ يامَنْ كُنتِ مُرْشِدَتِى
•••
مـُذْ كُـنـتُ أحبـو لاهياً وغـُلامـا
١٣-ياقُرةَ العَينِ يامَنْ كُنْتِ ناصِحَةً•••
تُسْدِينَ نُصحاً لنا حِكَمَاً وأحْكاما
١٤- " ياصفاءَ " الخيرِ يارمزَ العَطَا •••
قـدْ فـقـدنـا الخـيـرَ والـبِـرَّ اغْـتـِمـَامـَا
١٥- لاتَقْلَقِىْ "فصلاحُ" فينا يَرْتَقِى •••
ويـنـالُ مـِنـَّا تـحـيـةً وَوِسـَامـا
١٦-" وإياد ُ" " لارا " ثُمَّ " ٱدمُ " إنَّهُمْ••
أحـفـادُ خـَيْـرٍ يـسـبقُـوا الأيـامـا
١٧-"مُورِىْ"و"أحمدُ"ثمَّ"أسما"جَمِيْعُهُمْ •••
يـُبْـدُوْنَ شَـوْقـاً رَقْـدَةً وقِـيَـامـَا
١٨- والَهْفَتِىْ والَوْعَتِىْ فى كُرْبَتِىْ •••
فـالقـبـرُ أُحـْكِـمَ غـَلْـقُـهُ إحـْكَـامـَا
١٩-الكَرْبُ يَأبَىْ أنْ يُفَارقَ مُهْجَتِىْ •••
والكَربُ أصبحَ ثُمَّ أمْسَى لِزَامَا
٢٠- ماذا أقولُ وقدْ فُجِعْتُ مِن الأسى •••
وقـضـاءُ ربِّـى مُـبْـرَمٌ إبْـرَامَـا
٢١-إنَّ الخطوبَ مِنَ المهيمنِ نعمةٌ •••
والعبدُ صَلَّى للكريمِ وصـامـا
٢٢- إنَّ الفقيرَ إليكَ يرجوْ رحـمـةً •••
قامْنَحْ إلهى عُبَيْدَكَ الإحراما
٢٣- سَكَبَ الدموعَ حرارةً وغَزَارَةً •••
سالتْ دموعُهُ يَقْظَةً ومَنَاما
٢٤- " أَشَقِيْقِىْ " وا " أُخْتَايَ " يانبضَ الوَفَا •••
كَنْزَ الحنانِ وفى العطاءِ كِرَامَا
٢٥- " فَسَنَاءُ " " أُخْتَاهُ " كانتْ لنَا عَضُدَاً •••
" وأَخُوْنَا " أُسْوَتَنَا وكانَ هُمَامَا
٢٦- " فَسَنَاءُ " كُنَّا نَتَّخِذْهَا أميرةً •••
" وأَبَـا أمـِيْـرَةَ " قُـدْوَةً وإمـَامـَا
٢٧- كَمْ كانَ" أَبَوَانَا "فى الإيثارِ مدرسةٌ •••
حَقٌّ علينا أنْ نَرْعَاهَا خُدَّاما
٢٨- " أَبَتَاهُ " و " أُمَّاهُ " هلْ لِىْ أراكُما ؟ •••
لِأُقـَبِّـلَ الٱيـادِىْ والأَقْـدَامـَا ؟
٢٩- إنِّىْ عَلَىْ دَرْبِ الوفاءِ عَلَى المَدَىْ •••
أَرْعَـىْ الـمـودةَ دائـمـاً قَـوَّامـَا
٣٠- ياذا الجلالِ تجاوزْ عَنْ إسائَتِنَا •••
وارحمْ إلهى " الخالَ " و " الأَعْمَامَا "
٣١- واعْفُوْ إلهى عن أهلينا قاطبةً •••
واجزيهُمُ عَنْ بِرِّهِمْ أرْحَامَا
٣٢- ياقبرُ رِفْقَاً بالرفيقِ وضُمَّهُ •••
ضَمَّ الحبيبِ مَحَبَّةً وسَلَامَا
٣٣- ياقبرُ هَيِّئْ للحبيبِ مَفَارِشَاً •••
مِنْ سُنْدُسٍ واسْتَبْرَقٍ إنْعَامَا
٣٤- أقسمتُ أنَّ اللهَ أَكْرَمَ " أَمَتَهُ " •••
وَوَدِدْتُ أَنْ أُعْلِمْ بِهِ إعْلَامَا
٣٥-فالنورُ بعْدَ القَبْضٍ يُبْدِىْ نَضَارَةً ••
والوجهُ يبدُوْ هَادِئاً بَسَّامَا
٣٦-والنورُ يُضْفِىْ إلىْ الجَبِينِ وَضَاءةً
•••
والنورُ زَادَ وَقَارَهَا هِنْدَامَا
٣٧- جَنَّاتِ عَدْنٍ يا إلهى ملاذَهَا •••
سُقْيَا النَّبِيِّ الهَاشِمِىِّ مُرَامَا
٣٨-وامْنَحْ " فقيدَتَنَا " النعيمَ وَجُدْ بِهِ •••
فَنَعِيْمُ جَنَّاتٍ يتوقُ هُيَامَا
٣٩-رباهُ إنَّ " صفاءَ " عَانَتْ دَهْرَهَا •••
عاشتْ يُكابِدُ جِسْمُهَا الأسقاما
٤٠-رباهُ ياذا الفضلِ فَارْحَمْ ضَعْفَهَا •••
إرْحَمْ سَقيماً يَبْتَغِىْ الإكْرامَا
بقلم الشاعر / 
علاء عبد العزيز أبو مسلم
مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق