الخميس، 21 مايو 2020

تشعر أحيانا ----- للمبدع فواز محمد الحلبي

تشعر أحيانا بأنك محاط بجميع النعم
ممتن لله تعالى على كل نعمه وفضله
حامدا وشاكرا وراضيا كل الرضا
وتلك هي السكينة التي يغمرك الله بها فستشعر الاكتفاء بإمكانيات جدا متواضعة وذاك لا يكون إلا بالثقة بالله وحسن الظن به لأنه يقينا الدنيا ليست دار مستقر ومهما طال المكوث فيها فلا بد من الرحيل ،،،
لكن أحيانا تنتابك مشاعر فيها شيء من حزن واحتياج إلى ما هو فوق الماديات جميعا وأيا كانت
تداهمك ذكريات مع والدين فقدتهما أو أخوة وأصدقاء لسبب ظروف ما فأبعدتك قسرا عنهم
تحن لتلك الأيام والأرواح واللحظات التي جمعتك بهم وأمضيت أياما معهم
تبحث عن وسائل تقربك منهم ؟؟!! وتعيد لروحك تلك الغمرات الدافئة واللحظات التي لاتنسى أبدا
كل حسب صلتك به وعلاقتك وارتباطك
تستحضر كل الأشياء الجميلة من ذاكرة الوجدان
تأتي به من فضاءات الإحساسات المدونة كحفر على حجر
تستعرضها على التوالي حسب كينونتها التي شكلت علامات فارقة في حياتك وشخصيتك ومشاعرك ،،،
منها المفرح ومنها المحزن ومنها ماترك بعض شيء من أثر سيء أو أثر طيب
تتفاعل معها جميعا بأمنية الرجعة وأن تكون مرة أخرى لأنها تعني إرث روح ونفس وتكوين
فلا تجد وسيلة لاستحضار ذلك إلا مكنونات الذاكرة ودهاليز الوجدان وتراكمات المشاعر المشبعة ألفة وحنينا لتلك اللحظات المتتالية تجر كل الماضي إلى حاضرك الذي تتمناه لقاءات ولو برهة من وقت ،،!!!
وكم من حدث مر في حياتنا وما اكتمل كنا نود لو بقي معنا ورغم أننا كنا نتمناه أن لو كان لشدة تأثيره كأمنيات جميلات لسبب ما حال القدر ألا يكون ،، فيبقى كناقوس يدق بين فينة وأخرى ويقول ها أنا هنا ،،!!
أمر يتغلب على الإرادة ويخالف الواقع ويعيد بعض من أحلام لا تود مغادرة أمانينا والمراد ،،
نسترخي بعض الوقت في أحضان حلم يقظة،، نشبع شوقنا
ونمتع حواسنا ونريح القلوب من عناء اللاممكن
ورغم تغير كل الأشياء فينا إلا أن ذلك مع مرور الوقت يكون ظلا لكينونتنا لا يفارقها ولا يبتعد عنها وذلك ما يجعلنا دائما في استشعار ما هو جميل ماتع لأرواحنا حتى ولو كان فيه بعض من أسى ومرارة
نعم هي الأحاسيس والمشاعر التي تفوق قدرة الجسد
وخلاف المادة التي تتآكل مع مرور الزمن فتراها تزهو وتصير أكثر حياة في ماهية الروح
الحاضر أبدا لا يدفن ماض ولا يكون إلا به ،،
فالشجرة ما يبقيها ثابتة وقوية هي الجذور لا الأغصان ولكن ما يبقيها جميلة هو الاخضرار والثمار
اللهم ارحم والدي وكل فقيد عزيز علي واجزهم عنا كل خير
اللهم بارك بأحبابنا وأصدقائنا وكل من يذكرنا بخير
واجعلهم وذويهم وأحبابهم بغمرات الخير والسعادة
اللهم هذا رمضان المبارك قد شارف على نهايته ويمضي مسرعا ونحن في ليلة القدر نتوجه إليك بالتوبة والإنابة والدعاء إلا رحمتنا وغفرت لنا وأعتقت رقابنا من النار ولوالدينا ولجميع المسلمين
اللهم لاتحرمنا فضلها وأجرها وبركتها واجعلنا ممن ينتفعون بخيرها يارب العالمين
اللهم تقبل منا الصيام والقيام وتلاوة القرآن وصالح الأعمال
اللهم اكتبنا عندك ممن غفرت لهم وعفوت عنهم وقبلت منهم
إنك ولي ذلك والقادر عليه وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا وعافنا يااا كريم
بارككم الله جميعا
وجعلنا وإياكم من عباده الراشدين .
بقلمي: فواز محمد الحلبي
20/5/2020
27/رمضان / 1441 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق