الجمعة، 5 يونيو 2020

بنت العروبة ... للمبدع عبد الله سكّريّة

بنتَ العُروبة ِ.

بنتَ العروبةِ ، هذا نبْضُ جارحتي

فيا شآمُ، إليكِ السَّيفَ ، فاسْتلمي .

وعنْ يمين ٍ، أقيمي المجدَ في بَرَدى

وعنْ شمال ٍ يُسامى اللهُ في الحَرَم ِ .

هُـنا، عــلى بــرَدى ،شـلّالُ أنـْسَـنَـة ٍ

وفـي البحـارِ، نـسورٌ، بعْدُ، لم تنَم .

تلكَ العطايا غدَتْ في الغَرب ِ مدرسةً

فـفي الدِّيارِ، عـلامُ الشَّام ِوالشَّمَم ِ .

فـأنتِ يـا شامُ، لا هــانـتْ جـوارحُك ِ

قـدْ عوَّدْتْنا،على ما فيها من هِمَمِ .

لا درَّ درُّ شـآم ٍ، فــي مــشـارقِــنـا

كانـتْ لنا ، وبـها  كنَّا ، عـلى رحِم ِ .

إنْ أغمَدوا السَّيفَ، إنَ السّيْفَ منْ صدأٍ

وفـي التَّـهرُّب ِ مـا يدْعو إلى التُّهَم ِ .

أسيافُـهُـم لـعَـبٌ ، يـا لـعـبـةً سخـرَتْ

مـنها السُّيوفُ بـبابِ الـمال ِ والتُّخَم ِ .

"هيلا " تُهدهِدُهُم ، كمْ دهدهَتْ كذِبًا

فــلا تـَظـنُّوا بـ"هـيلا" عـفَّـةَ الذِّمَـم ِ.

قـدْ أمّـلـوكُـم بـزادٍ ، مـرَّ أزمـنَـة ٍ

ضاعتْ ملامحُه ُ في الأشهُرِ الحُرُم ِ.

إنْ كـثّروا باسْم ٍ أديـان ٍ منافعـَهُمْ

فالنَّفعُ، في العقل، غيرُ النَّفْع ِ في القَدَم .

حتّى يَـضيع َ لـنا فـي دارِنا وطنٌ

باسم ِالـمذاهـب ِ، أو مـنْ قـلَّـةِ الـفَهـَم ِ .

فهذهِ الرِّيحُ خـلّيها ، وإنْ هَـمَدتْ

لا هـبَّتِ الرِّيـحُ تـأتـيـنا مــن َ الخَـدَم ِ.

يا قـارئًا فـي كـتابِ الله ِ عـن ثقَة ٍ

وفــي الأنـاجــيـل ِ تــتـْلو آيَـةَ الألـَـم ِ .

صبرًا أتـيْـنا ، وما في الصَّبرِ منْ نجَعٍ ٍ

لـسـنا نُـغَـرُّ، بـكـذَّاب ٍ ،ومُـبْـتَسم ِ.

إنَّـا كــفـانـا أبـاطـيـلٌ مُــضَلِّــلَـة

فالقدسُ تَـشكو، وهذي الحالُ منْ حُطَم ِ .

هيَ الحقـيقةُ، قدْ حانتْ مواسِمُها

مـع رايـة ِ الحَـقِّ تَـعْـلـو رايـةُ القـسَم ِ .

الحَقُّ يَعلو ، وذان ِ الحقُّ في وجع ٍ

إلــى مــنِ اخـتُـضِـبـَتْ أنــيـابُــهُ بِــدم ِ .

هذي عروبتُنا ، نَبني بِها وطنًا

كـما بـنى نـاصرٌ فــي النـّيل ِ والهـَرَم ِ.

عبد الله سكرية ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق