حبل الود
بحالي و حزني لا يعلمهما سوى خالقي
و الروح في مداها بين شاهد و سائق
جفا الأقارب بشدة نار و لوعة لا تحتمل
يزداد بمقدار كالعهد السابق و اللاحق
و عذاب الحب غدا كالتشفي و الكمد
بين سياطه يضج القلب حياة كالواثق
و أحزان النفس و آهاتها بين مد و جزر
و أوجاعها تمادت كالقبس اللافح الحارق
تضيق بحالي الدوائر أقراصها ضاغطة
فتجرجرني بجذب إلى مركزها الصاعق
و خطوب الحياة كالقشة تلاعبني الرياح
تبلغني الغايات بعنت ترميني من شاهق
و حبل الود انفصمت و تقطعت خيوطه
فأنكروه و استعروا من حنو لفه الصادق
و لي سجع في أوصالي بفيض من وجد
و خافقي سمح كريم طلق بنبض فائق
صدق الأحباب غيرته شيطنة الأهواء
تحول كالحرباء بكل لون صادم ماحق
انبعثت منه أطيار بشؤم و مكر كالغربان
بين الضلوع تغوص تشق بصوتها الناعق
سطرت في دفاتري نواقص العدا اللئام
و قطرت على الصفحات بياني الناطق
عسى يدانيني صديق خل من الماضي
يلملمني من شتات الفكر بفيض حاذق
5/6/2020
رامي بلحاج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق