الجمعة، 5 يونيو 2020

موطني...للمبدع عبد الله سكرية

........مَوْطني ..
إنّي ابْتَنيْتُ مِنْ هَواها مَوْطني
وتركتُ للْأَنْسامِ فيها تَعْبرُ؟

وجَعلتُ للأقمارِ فيها مَنْزِلًا
وللزّهورِ ما أراهُ ، وأَقدرُ

وتركتُها حُبلى بألفِ تحيَّة ٍ
وبِضَمَّةٍ منْها ، تَروحُ وتُزهرُ

وملأتُ منها بالشُّموسِ حقيبتي
فبنورِ شمسٍ موطني يَتزنّرُ

ودَعَوتُها ،بالله ،تتْلو سحرَها
وبسحرِ أجْدلِها تَراني أُسْحَرُ

ونَسَجْتُ مِن عينَيْها دنيا وحْدَها
دُنيا تُنادي أو تقولُ ، وتأمرُ

وجمعتُ آهاتٍ تُنادي حبَّها
برقيقِ شكوى ،من حبيبٍ،تَزخرُ

صدُّ الحبيبِ لذّةٌ نحيا بها
بالدِّفءِ منها نرتوي ، نتَدثَّرُّ

ألمٌ لذيذٌ ، يا لَه ألَمًا ، به
قد أيْنعَتْ لقْيَا، فها هيَ تُثمر

ما ظنُّكُم بحبيبتي ،يا سادتي ؟
كونٌ تسَامى ، تلْوَ كونٍ يُقمِرُ ..
عبد الله سكرية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق