الأحد، 21 يونيو 2020

غول وانتظار.... للمبدع نزار عمر

غول وانتظار

يخرج الغول من بطن السوق 
بضحكة ذئب
بيده ميزان إبليس
باحثا عن تجاوزات الكائن الحي
في تقوى القطيع
وحروف لها معنى في لعبة الكلمات المقاطعة
ﻻصطياد الوقت المناسب في زرع المرايا المهشمة 
بين الظل والجسد
ليعيد كتابة الوقت في الماء على طريقته 
في ذكرى انكسار أشباهه على أسوارها 
ورمية المقﻻع التي كانت تؤدي واجبها   
كلما حاول لص اجتيازه 
ومعه ذلك الرومانسي الصوفي 
الذي فاجأني بمهارته الفائقة في ارتداء الأقنعة 
وهو يتحدث عن الحب والسماء
ومعه يمشي كحقيبة 
ﻻستكمال رقصتة 
وهو يشرب قهوته على شرفة الخيمة
متكئا على دهشته الجميلة التي أراد أن يراها 
وهو يجلس في معبدهم خطيبا
وعيناه على المدرسة والبيت
لتبقى في كفتيه أداة مفيدة في ترميم بنية نص هش
أو قطع غيار مثيرا للدهشة الجميلة للمترفين في متحف الموت الرخيص
أو كيانا يجلس في مستنقع ممتلئ 
بهﻻمية اتصاله وتواصله  
كظﻻل تلعب بظلي والاشباح 
في دهاليز لعبته 
في القبض على صمت ثلجي يزرعه في مقعده
لتخسر سندريﻻ أملها باللقاء   
فنافذة القمر تفقد توازنها 
وقبلة المساء وقهوة الصباح تخسر جمالية انتظارها
وهي تنتظر العناق
وفي سرها تقول : أنك أميرها 
وأنها مثلك  
بشوق تنتظر عودتك 
                            بقلمي /نزار عمر
                            24/6/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق