يَاسَائِرَاً عَلَى دَرْبِ الصّبَاحِ ***
مُدَّ الخُطَا وَامْشِ عَلَى الجِرَاحِ
لَا ْتّكْتَرِثْ مِنْ سَطْوَةِ الْعِنَادِ ***
فالْقَطْرُ يَرْوِ ي بَرَاعِمَ التُّفَاحِ
لَاْ تَنْحَنِ فَوْقَ التُّرَابِ بِذُلٍّ ***
عَبِيْدُ الأَرْضِ دَوْماً فِي انْبِطَاْحِ
فَغُضَّ الطَّرْفَ عَنْ مَكْرِِ السَّفِيْهِ ***
وَ التَمِسْ عُذْرَ العَفْوِ وَالسَّمَاحِ
وَانْثُرِ الحِبْرَ فِيْ َورَقِ القَِصْيدِ ***
نَاحِلُ الخَصْرِ مُطَرَّزُ الوِشَاحِ
فِي ثَنِيْاتِ الحُرُوْفِ طَغَى سِحْرٌ ***
وَالعِطْرُ بَدَا مِنْ شَذَاهُ الفَوَاحِ
وَارْفَعْ بَيَارِقَ اليَوْمِ السَّعِيدِ ***
تَوَغَّلْ في مَيَاْدِيْنَ الكِفَاْحِ
لِحُرُوْبَ شِعْرٍ امْتَشِقْ اليَّرَاعَ ***
وَتَصَدَّىْ لأَِسِنَّةِ الرِّمَاحِ
والشّعْرُ سَيْفٌ قَاتِلٌ جَسُورٌ.***
وطَبَّالٌ يَدُقُّ لَهُ الصِّفَاحِ
تَمَهَّلْ لَا ْتَنْبَثْ بِرِيْقِ حَرْفٍ ***
رَضَابُ الشِّعْرِ مِنْ ثَغْرِ الْمِلَاحِ
فَلَا ْتُخْدَعْ بمَنْ نَطَقَ الجُزَافِ ***
ليُفْتَرَعَزْمَكَ يُخْفِ الصَّرَاحِ
وَلَاتَجْزَعْ لِمُعْتَرِضِ السُّبيلِ ***
فِي حَلْقِهِ النَّهيقُ والصِّياحِ
يَاصَاحُ قُلْ مَا تَشَأْ فِيْ عُجَالٍ ***
بمَعْسُوْلِ القَوْلِ تُشْفَ القِرَاحِ
كُنْ أَشَمَّاً كُنْ شَامِخَاً كَطَوْدٍ ***
لَاْ تَلْتَوِ مِنْ هُبُوْبِ الرِّيَاحِ
وَحَلِّقْ يَا نِسْرُ بَيْنَ الفَضَا ءِ ***
قَائِدُ السِّرْبِ لَاْيَطْوِي الجَناَحِ
الشاعر غسان أبو شقير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق