بانتظار الحكم... (جمعت مشاركاتي في المسابقة وأقمت ترابطا فيما بينها)
سيّدي القاضي اسمع حكايتي
وأصدر عليّ الأحكام
غدر الزّمان القاسي بي
وقست عليّ الأيّام
رضيت وما اعترضت
وثابرت بتربية الأيتام
طفل وطفلة بعمر الورد
نبتت أشواكها قبل الأوان
لم آبه لتعبي وسهري
فبأطفالي أحقّق الأحلام
لكنّ الجوع طرق الباب
فزعقت الزّغاليل
من معدتها الخاوية
فسرقت حفنة خبز
لأملأ في المعدة زاوية
فاحكم عليّ
احكم عليّ بالإعدام
وارحم طفليّ من الهاوية.
يا سيّدي القاضي...
أحبّني رئيس العمل، وما العمل
لإرضائه دون ضلّ السّبيل
أحبّني منذ زمن
لكن قلبي اختار البديل
فاستغنى عن خدماتي
فأيقنت أنّ ما الهوى
في الدّنيا إلّا الأنين
سأعمل بخبزي، وخبز أولادي
وليغفر لي
ربّ العالمين
يا سيّدي القاضي....
أنا في محكمتك
أترافع عن نفسي وحيدة
فهل آذانك صاغية؟
هل الإنسانيّة، في عدلك طاغية؟
نبتت براعمي في تربة قاسية
فمزّقتها لأرتويَ المياه الجارية
عصفت عليّ أعاصير ضارية
فصمدت في وجهها
واستعدت روحي من الهاوية.
أوكلتك حصادي
يا سيّدي القاضي.
عبير عربيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق