ومهما غبت عني ،، أراك جميعك مني
لا يفارقني طيفك
شئت أم غصب عني
ومهما حاولت صدي
فروحك تطوف عندي
فاقترب أو ابتعد سواء
كن معي أو شئت ضدي
لا أبالي وكل مابي ملكك
أتيتني أو تركتني وحدي
فروحك هاهنا وروحي
تعانقتنا فما أبالي تحدي
لكني ولحفظ عهد
باق في القلب إليك ودي
فإن رعيته بالوفاء
حضورك كما في الغياب عندي
ما ناقص قدرك أو فاقد
شيء مما مانحك سهدي
أوصيتني إلا إليك صبابتي
طوعا آمر بها رشدي
فكما للرجال شهامة
كذا لحرة أمانة العهد
طباعك مروءة لست أنكرها
فهل امتحان تجارب البعد
أيا حبيبا في فراقه وحشة
هلا عدلت بحال قتيلة الوجد
قوية غير منكرة عزيمة
لكن صعيب الحرمان من الود
هيا تخلى عن الأشياء أجمعها
عد نعيد الحب موضع الجد
فلست وإن روحك تسكن داخلي
لا أبالي بمشاعر الدفء من الجسد
فكل احتضان من يديك بألفة
تعدل نعيم الأرض في مدد
وهاتيك الطلة والنظرات تسبقها
غوص في بحر من الهناء والسعد
أو لمسة من يديك تغمرني
تذهب شقاء سنون مالها عدد
أنت النعيم في حياتي ولمهجتي
حضرت أو كما في الغياب ياسندي
خلك قريب فما الحياة طويلة
نعش سعادة الوصل في رغد.
بقلمي: فواز محمد الحلبي
1/6/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق