الثلاثاء، 2 يونيو 2020

أبكم وصماء.... للمبدعة فاطمة البلطجي

أبكمٌ وصمّاء

استوقفني! 
وراح يقول لي أشياء

لا أفهم منها 
أيّ حرفٍ 
من الألف الى الياء

أهي نثر أم  مقالة 
 وصف أو إنشاء

يرسل بيديه إشارات
 في الأداء

وينتظر مني جواباً 
ولو بالإيحاء

حاولت جاهدة ولكني
بدوت كالبلهاء

لا أعرف عن أي شيء
إيصاله  لي يشاء

كل ما فعلته أني 
ابتسمت 
ابتسامة صفراء

قطب حاجبيه 
وراح يتأمل 
الغيم في السماء

ثم تعبت من سكوته
من شروده
من ذاك النداء

الذي يبقى في أعماقه
كمعدنٍ غاص في الإناء

من بروده 
من ردوده
من نظرة الاستعلاء

أتراه يشكو قلة الوفاء
أم سوء الرداء
ام مريضا يحتاج الدواء

أم يكره الرحيل
و يرغب بالبقاء

لا أعلم عنه شيئاً
قبل هذا اللقاء

الذي تم مصادفة
بلا موعد ولا رجاء

ما باله هل مني استاء
ومن إبتسامتي الصفراء

نظرت اليه باستحياء
وطلبت إعادة الإيماء

نظر الي بعين دامعة
جاءت تخبر بالبكاء

عرفت   أنه  أخرس
وأني مؤكد   صمّاء

ضحكت ضحكة عالية
وابتسم ابتسامة صفراء

فاطمة البلطجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق