لا تعتذر عما فعلت ..
فلست تفعل من صميم إرادتك ..
إن الحضور لعارفون ..
في أن مثلك ..
ليس يقدر أن يقدم للحضور ..
كل الكرام تهافتوا كرما .. بأن مثلك مكرم ..
لكن .. حرام .. ليس تقدر ان تقدم للحضور ..!!
بل إن مثلك لا يثير دمائهم .. حنقا ..
إذما بيوم متاهة.. بطلا .. ..ظهرت ..
بل يحفلوا بكفوفك البيضاء ..
وبياضها من بعض ما تدري وأكثر ما علمت ..
لا تعتذر عما فعلت ..
هون عليك ..
الكل فينا يراك .. رغم لباسك المتفاخم الألوان .. عريانا ..
من الأخطاء .
كم ألقموك مكبرات ندائهم ..
لتبيع بعض بضاعة فسدت ..
وأنا لاعلم .. ما رضيت ...
هيا .. هلموا .. من يريد الأرض ..
الأرض..
.وما على أكتافها..
من بعض ماء .. إنه خير السماء ..
هيا هلموا من يريد العرض ..
العرض سار حتى ينتهي المخزون ..
من نزف الدماء ...
فما جفلت .. ولا وجلت ..
لا تعتذر عما فعلت .
على عيون الناس ..
الكل يفهم كيف جئت وما قصدت ..
و هل قدرت بأن تحقق ما قصدت ...
أم هل أطحت بما بناه الناس ..
من عهد النبي محمد للآن ..
أم انك الدنيا بنيت ..
وكم وقفت بوجه شرذمة من الطغيان ..
وكم بكوا وتمرغوا .. وكم رجوك فما للوعتهم .. ضعفت .
و كم لقومك قد حميت ..
وكم ضممت أشبالا من النزف الأخير .. بما حميت ..
لا تعتذر عما فعلت . ..
إني لأعجب ..
كيف ظن القوم .. مثلما سهوا ظننت ..
لكن صديقي .. أنت و هم .. جالس في حضن و هم ..
كم مرة ... ؟
أنا وأنت عيوننا .. حين التقينا تخاطبت..
عيناك قالت ... حين قالت .. عينا الصبي...
مقالة للحب .. اصمت ..
وعلمت أن الصمت للصبيان ساعته .. ويخفت ...
و الرعد يوقظه صبيا .. راجلا .. رجلا ..
ظاهرا .. ويخفت ..
ظاهر..كم .
ويمسي بخبر كان ..
هذا مثال ما كنتم وكنت ..
أترى الصبي يقوم معتذرا ..
عما فعلت ؟
بحنجرة الحجر الموجه .. صاارخا ...
يبين ليلا ما فعلت ..
وحجر .. إذما يدوخ ..بباب يعبد صاارخ من حال رأسه..
يبين ليلا ما فعلت .
وصاارخ جوعا من الحجر الأخير ..لطوله وشقائه ..
يبين ليلا ما فعلت .
ويح الجهالة..
إن قرأت و ما فهمت ...
لا تعتذر .. عما ... فعلت .
حين التقينا .. عيوننا تخاطبت ...
إني لأعلم أن علمك .. عالم أني علمت...
بما قصدت وما أردت ..
وعلمت أنك عالم ..
ان العيون لعالمات ..
بكل هفوة أصبع ..
فوق الزناد ..
و كل هفوة أصبع في بصمة فوق التراب ...
لذا ...
لا تعتذر عما فعلت ..
إني .. لأحلم ..
أنت فعلا قادر ومحكم ..
صدقت ..
أن القوم صاروا يبجلوك ..
يا رافعا صوت النداء على الرؤوس ..
هلا رفعت الصوت كيما يرتوي سمع الرئيس ..
كم من صبي في الحواري بالنعال البالية ..
فوق الشوارع حين صارت ..
من تكسرها كهوفا خاوية ..
يدري ويعلم ..
أن علمك طاله في فهمه ..
بأن شخصك .. واضح في دربه ..
البطل الهمام . ..
وكم يهابك إن بيوم معمعة بطلا .. بدوت ..
و يورم الكفين تصفيقا وإعجابا..
لا فض فوك بما منحت .. وما من السلوى عطيت ..
لا تعتذر عما فعلت . ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق