** وَشْمٌ على القلب **
دَعْني أُسَطّر لك بماء الذّهب
وارْفَع عني تقاسيم العتب
فلا تُكثِر من العزف
على وَتَرِ الحزن والنّزف
ثِقَلٌ على الرّوحِ مُحال
أن يحملهُ حُمّال أثقال
تُراقبُ خطواتي وأنتَ من سيَّرَها
على القلبِ رابئُ رامٍ بسِهامِك
ألَم تَعْلَم أنّ الحبّ هو موت ونُحور
وقلوب المحبين لحد وقبور
فلا تقتلني بِشعْرِكَ المنثور
ولا ترميني بالكبرياء والغرور
لا يَكْسِر الجوى أكثر من قلبٍ غيور
لا مقلتي تَقْبَل بالدمعِ ولا الرحيل يبكيها
ما الفضل إلا للحياة وما تُهْديها
عَلَّمَتْني أنَّ صَمْتي هو عتابي الوحيد
وأنَّ السعادة لا تُمْنَح لمن هو سعيد
فالذكريات تقطن في دواخلي مُكلّلة
كُنْتُ وسأبقى كطفلتِكَ المُدلّلة
يا من كُنْتَ بالأمسِ نِعْمةً مُجلّلة
لم أعرف التّتيم إلا مُذ عَرَفتُك
ولم يُولَدِ الوجْد إلا عِندَ مَبْسَمك
فقد تَرَكْتَ مَنابِر القصيد طَوْعًا
وَلَمْ أرَ أو أسمع مِنْكَ خبرًا
جَمَعْتُ كُلّ حروفي عَنْوَةً
لِأَكْتُب لكَ قصيدةً
عاجزٌ قلمي يشتكي عزلةً
وَرَبُّ القوافي خذلني الحرف
ولم أعْطكَ حَقك بالوصف
ليس جهلًا وإنما من شدّة الشّغف
سيلڤانا كراجة أبو سيف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق