الرسائل
بعدَ اتصالكِ يبقى صوتُكِ عالقاً
بينَ الحنايا كأجراسٍِ تُناغيني
يبقى كذكرٍ من الإيمان يحرسني
حيناً ويذهبُ في غوري وتكويني
طفلٌ تدلَّلَ في أكنافِ عاطفتي
يحنو عليهِ غرامٌ في شرايني
بعدَ اتصالكِ شيءٌ ما يُراودني
تلكَ الرسائل في دنيا المحبّينِ
أرجو الرسائلَ أن تأتيني واحدةٌ
من عطرِ حبْركِ ترويها وتهديني
الخطُّ فيها ملاكٌ يسري في جسدي
والحرفُ يرقصُ بين العينِ والعينِ
تغفى بجيبي وأغفى عندَ ملمسها
حتى بنومي لها صوتٌ يسلّيني
إن أرّقَ الليلُ عيني قامَ بلسمها
يسعى بعيني بذاتِ الوقتِ يُغفيني
إن الرسائل يبدو وجهُ كاتبها
فيها من الهند كانت أم من الصينِ
نصفُ الحضورِ لها وجهٌ وأذرعةٌ
لها عينانِ إن نظرتْ بها عيني
لها في طيّها قلبٌ وأوردةِ
الصمتُ فيها لسانٌ ذو بيانينِ
إن الرسائلَ أرواحٌ معلَّقةٌ
بينَ الفؤادِ وبينَ الوصلِ والبينِ
صالح ابو عاصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق