الأحد، 12 يوليو 2020

زائرة الليل..للمبدع إبراهيم أحمد عمران

زائرة الليل
خَطرتْ على قلبي بطيف منامي
فسَرتْ تقود لخاطري بزِمامِ

فشكرتُها وعشقتُ نار لقائها
ولثمتُها لم أحتسبْ لملامِ

وطلبتُ من ليلي بقاء وشاحه
فخلاله روّيتُ وجد غرامي

فلئن حُرمتُ ودادها ونعيمه
فالآن أنهى طيفُها لصيامي

وإذا نهاري بان نور ضيائه
فالوجه منها دكّ بُرد ظلامي

فتهدّلتْ بجدائلٍ سبعٍ لها
كروافدٍ وخليجها بغمام

فقطفتُ أشهى وردةً بعبيرها
وشممتُها وشممتُها بدوام

وغدا الفؤاد يذوق كأس رضابها
فذراعها كرمٌ ودار كرام

وحَلمتُ أبقى في بهاء رياضها
ورد العذارى راقدٌ بسلام

عجبا ! فكيف أنال خمر خدودها
وهي السماء ببعدها كمقام

أم كيف ألمسُها وترضى جهرةً
ومرير صدٍّ قد أتى بسقامي

فتدفّقتْ بسمات ثغري أنهراً
وأفقتُ لكن حين طار حَمَامي

يا مَن قياد طباقنا بيمينه
وقضاؤه ومراده كحسام

فكما بعثتَ بطيفها فأرحتني
حنّنْ لها ليس الهوى بحرام

بقلمي ابراهيم أحمد عمران
الطباق : السماء
٢٠٢٠/٧/٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق