ضجيج الأماني
إليك أكتب ياحبيبتي
واقع الأمور في سطرٍ
بالظلم مغمور
نحن ياحبيبتي
في عالمٍ مفقود
مولوده موؤود
وفقيده مولود
سرق الزمن أحلامنا
وأباد الحق جميع أمنياتنا
وقتل الباطل أجنّة الحقِّ
ودفن السّلام في غابة الحريّة
بشهادةٍ أمميّةٍ بلهاء
ياااامليكتي
نحن في زمنٍ نكون أو لانكون
نشجب الصّمت ونعشق السّكون
ونشحذُ الإرادة بضميرٍ مقتول
ونحاكم الضّمير في كوكبٍ معزول
لازلنا نفتّش بالتاريخ من قتل هابيل
ونكتب عن عشق قيسٍ وبطولات الزّير
وفي واقعنا المشؤوم ألف هابيل
وألف ألف قيسٍ
نحن نخرج من جلودنا ونعلم
علم اليقين بأنه
لا أحد في الكون سيتعرّفُ على
أجسادنا البالية
صوتنا باهتٌ أخفاه الزّمن
في سراديب الكون الغافي
وضجيج الأماني يقتلعُ الخوف من قلوبٍ
قتلها الحرمانُ بمحراب العدالة
طعنوا مواثيقَ الشّرفِ بمدية الغدرِ
ووضعوا لفعلتهم ألف عذرٍ وعذر
طبخوا بأوراق الشّرائع ألف صنفٍ من الطعام
جعلوا منّا أُضحيةً يتباهون بنحرها
في معرض الحرّيةِ الجّوفاء
أفرغوا الإنسانيّة من جميع مقوّماتها
وقالوا ربّنا ربُّ السّماء
لم يبقى لدينا طعام ٌ سوى جوعنا
وآلامنا ، وأحلامنا وماتبقى من بقايا ذكرياتنا
صلبوا الشّمسَ في لجّةِ اللّيل
وأعدموا القمرَ في وضحِ النّهار
فغدى الباطلُ حقّاً والحقُّ يحرسُ
مراكبَ الفاجرينَ في أعالي البحار
حبيبتي
في معبد الصّمت رتّلتُ حروفي
وعلى الدّنيا قرأتُ الفااااتحة .
بقلمي: عمادالدين سليمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق