وقفة : اسمها : خيانة .....
بخطى مرتبكة توجهت الى حيث كان يجلس ، شارد الذهن ، ينظر إلى اللاشيء عبر الوجهة الزجاجية
استأذنتْ بأَدبٍ، وألقت تحيّةً اجتهدتْ في أن تجعلها دافئَةً وجلستْ قبالتهُ ناطقةًاسمه همسًا.... فرفع إليها
بصرًا تائِهًا...التقطت أنفاسَها ثم أطلقتْ العنان لِلِسانِهَا
....كانت تتكلم بسرعة : تحلِّلُ وتعلل ، تقسمُ وتبرًّرُ ،
تتعهدُ باكيَّةً ، وتعتذرُ راجيةً.....
بعد لأْيٍ أنهت كلامها وٱنتظرت...ولكنه وقف غير مبالٍ
بعد أن وضع أمامها قصاصة وهَمَّ بالمغادرة............أدهشتها ردةُ فعله فحاولت المناورةِ
بقولها :« ألا تشرب معي شيئا »....ردَّ ببرودةِ أعصاب
« لقد شربتُ ...سيدتي....شربتُ سمَّكِ حتى الثمالة !!
قالها ثم اختفى....
انتبهتْ للقصاصةِ في يدِها، فتحتها مرتعشةً لتقرأ
«...إن هارون الرشيد : لا يأكل الفضلات » فأسقط في يدها !!!
________________________ هارون قراوة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق