السبت، 11 يوليو 2020

مرحبا ياصباح... للمبدع عبد الله سكرية

..مرحبًا يا صباحُ .
لاغياب

لوغبتَ عنْه، ولو أنِسْتَ فِراقَه
لبقيتَ وحدَك في فؤادي المُفرَدا
قلْـبي أنَـا ، لو زرتَـهُ ، لوجدْتَه
مثـلَ الحَـمـامـةِ ، هانـئًا لـوْ غـرَّدا
بـرخـيم ِ صـوتٍ نـاعم ٍ غنَّى لــك ،
قــلـبي أنـا ، يا سِحـرَهُ ، لــو ردَّدا
هـلّا أتـيْـتَ ؟ وأنـتَ مـنْـهُ بـضعـةٌ ،
وبـبِضْعَة ٍ مـا عـادَ يـَأكُـلُـهُ الصّـدا
إمّـا جـنـيْـتَ بِـفُرقَـة ٍ ، أو جَـفوة ٍ
أو قـدْ سَلـوْتَ فــي هـوانـا المـوْعِدا
ذابتْ ضُلوعي، واسْتباحَتْ مُهجَتي
مـا ظـنُّـكم ، لــو أنَّ بـابـًا أوصِـدا؟
مـا ظـنُّــكـُـمْ لــوْلا أتـانـي خـِـلْسة ؟
وبِـعَــوْد ِ صحــبــَتِـه ِأعَـاد تـَـوسُّـدا
كـمْ ذا جـمـيـلٌ أنْ يـكونَ وِسادتي
أو ذا أمـيــرٌ عـلى الـقلـوب ُ تـَسيَّـدا
لو عـادَ يُطعمُني هــَواه ،أذقــتُـهُ
ومــا أحَـيـْلـى مــا يَـكــون ُ تَـصيَّـدا
أو جاءَني في صمت ِ ليْل ٍ مُعتم ٍ
لــرأيـت َ لــيـلًا بـالشـَّقـاوَة ِ أرعَدا
نـارًا يَـصيرُ غـرامُـهُ وصـبابَة ً
وأصـيرُ جـمـرًا، مـنْ هـواهُ تَـوَقـَّــدا
عبد الله سكرية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق