الأحد، 12 يوليو 2020

مشاغبات من صحافة زمان...للمبدع طه هيكل

مشاغبات من صحافة زمان
بقلمي طه هيكل
جريدة القاهرة العدد ٢٥
التاريخ ٣ أكتوبر ٢٠٠٠
العنوان : عساكر مفكر إسلامي كبير
المقال :
لقد حزنت حزنا يكفي لتحميل القمر الصناعي المصري سات ١ وسات ٢
حزنا يملأ جميع قنوات القمر المصري
و الفرنسي أيضا
والسبب هو هذا البرنامج الرائع الذي استضافته القناة الثقافية وكان موضوع الحلقة
(التطبيع مع إسرائيل )
وضيوف البرنامج كانوا يمثلون جبهتين للحوار جبهة رافضة للتطبيع من أساسه وتضم الأستاذ مصطفى بكري الصحفي المعروف والأستاذ سامح عاشور عضو البرلمان
والجبهة الثانية تضم علي سالم الكاتب والمؤلف الشهير والسيد عبدالفتاح عساكر
وكان حكم اللقاء الأستاذ الشاعر جمال الشاعر
ولكنه كان حكما بدون صافرة ولا إنذرات ولا كروت حمراء ولأنه أستاذ فقد أدار نصف اللقاء
بصمت طال كثيرا والنصف الآخر لم أره لأنهم طلبوا على الشاشة تحويل الدش إلى ٧ درجات غربا
فطلعت على السطوح
ولا لقيت قمر ولا لقيت دش
فأحسست بالحزن الذي استبد بي مما جعلني أفكر في بيع جهاز التليفزيون بالإيريال أبو ٥ جنيه
عشان أشتري الدش
كان حتة حوار ياميت خسارة يا ولاد
على برنامج التطبيع الثقافي
وعن انطباعاتي عن هذا البرنامج
أقول :
إننا مازلنا نعيش على هامش التاريخ
لأن واحد زي علي سالم راح إسرائيل وجه من هناك يحمل نيشان جولدا مائير وجولد شتاين وفرانك شتاين
وأي اسم في الآخر يحمل النجمة السداسية  والمصيبة الكبيرة  أن  الأستاذ علي سالم يريد منا جميعا  أن نحذو حذوه 
ونسافر إلى هناك 
طيب ياعم علي شوف لي هناك جامع محتاج إمام وخطيب وعايز مرتبي ٣٠٠ شيكل وعربية  وموبايل ونظارة ريبان أو بيرسون  وشالومو  عليكو  ياعم  علي 
أما الأستاذ عبدالفتاح عساكر فده  بقى حكايته حكاية 
مكتوب  إنه مفكر  إسلامي  وأنا  مش عارف  بيفكر ف إيه وهل لقب مفكر إسلامي أصبح عرضة لكل من هب ودب ؟!
ماعلينا 
ياعم عبدالفتاح ده أنت حاجة مش معقولة 
ازاي ياراجل تبقى مفكر إسلامي وتغلط في آية  قرآنية  كلما  أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله    وتقول  كلما أشعلوا نارا 
مساء اللهيب ياعم عساكر 
يانهار أسود ع اللي قاله إنه يصف المقاومة اللبنانية  والانتفاضة الفلسطينية بأنها شغل عصابات يعني حزب الله  ورجاله  في النار ياعم عبده 
ولكن جاء الكلام الكبير قوي واللي يفرح قوي على لسان مصطفى بكري  تسلم  ياعم  درش  وأنت ياعم  سامح ربنا  يكرمك والله طمنتنا إن لسه فيه في مصر رجالة بحق وحقيقي 
يااااه  كل ده عشان دعوة الأستاذ فاروق حسني (وزير الثقافة حينها) للحوار  ع العموم  كل حاجة هتبان   وإن غدا  لناظره  قريب 
سلاما  وتحية 
طه صلاح هيكل 
إمام وخطيب 
ميت بره  منوفية 
٢٠٠٠/١٠/٣

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق