خاصميني أيتها الهموم واشعريني مرة
عداوة وبغضا
أي راحة تستشعرين ألفتي
وأي وداد ؟؟!!! هل تروق ؟؟!! لك
إلى هذا الحد صداقتي
أنا لا أنكر أنني من طينة الوفاء جبلت وكينونتي،،،
ماهية حب والايثار طبيعتي
أنا كما الربيع بالجمال مزهرا،،
فلم تفرضين خريفك القاسي تدعين ودادي
لم تجعلين من رياض البهجة في روحي ملاذا قاتما
أفقدت جميع الأوطان ؟!! لتسكني سريرتي ومهادي،،
أنا ما طلبت ولاءك ولا فرضت عليك انتماءا ولا مرافقة،،
أيروق لك الحزن بي والآهات ،،،
محروقة زفراتي وجعا بكل حين
متألم ،،، بئيسة لحظاتي
مكسورة ضحكتي ،، مضطهد فرحي،، حزينة نظراتي ،،،
مدعاة تساؤل،، والبعض مستغرب
صارت كما معزوفة أناتي!!!!!
أقول مللتك :
تجيبي،، غير مستغنية ،، وكأنما توءم أقدارنا،،،
كالشوك يرافق الورد في الأعواد
فلا الورد من دونه يبقى زاهيا،،،
ولا سلم ورد بلا شوك !!! من عيون الحساد
أنا يا خليلي في ظاهري نقمة ،،
لكنني منحة تظهر مافي القلوب نقاوة،،، كما إخراج اللآلىء من الأصفاد
أنا نعمة أكلل فرجا ،، عليك صبرا لتصير من الأسعاد
أنا ما نزلت سهلك لضرك
ولا ارتضيتك أهلا إلا لرشاد
لاتضجر وكن كما الأشجار تحتمل الضنى هباتها الأثمار
وخضرة وظلال وسكينة لفؤاد
ومتعة لعين إذا ما أضرها قبح،، يصفو الخيال بسحرها
ألقا يزاد
لاتحسبن دوام فرح يزاحمني فكما له الجنود حشودة
فأنا أفوقه عدة بالجيوش وعتاد
أرح نفسك من زياراتي لا تقلقن ،،، فما ضيف حل وإن طال مقامه،،
إلا راحلا بميعاد
خلك متفائلا وادع التشاؤم لا تسئمن ضيافتي ،،
فما كشف هم إلا بعد إحاطتي روض القلوب،،،
بمختلف حال والصعاب الشداد
فناجح باختبار وفاشل ومتول أمره رب العباد
أحسن ظنك به ودعك من مدافعتي
فما يبرىء جوهر من أخباثه إلا بنار تستعرها بوقاد.
بقلمي : فواز محمد الحلبي
15 /7/2020 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق