طارق المحارب ..
20/8/2020
الشاعر محمد مهدي الجواهري ..
منْ شاعرٍ لشاعرِ ..
تحيَّةٌ للمبدعِ الجواهري !!
لجهبذٍ فيْ نظمِهِ
لنابغٍ في قومِهِ
في كلِّ لحنٍ سائرِ !!
فحلٌ إذا عُدَّ الفحولُ بعصرِنا ..
وفي الزَّمانِ الغابرِ !!
وفي يدَيهِ مواسِمٌ ..
جادتْ بها محبرةٌ منْ أعرقِ المحابرِ !!
غنَّتْ لموطنِها الكثيرَ و أبحرتْ بزوارقٍ ..
منها الطَّويلُ بطولِهِ وعلى البديعِ الوافرِ
و على البسيطِ إذا جرى ..
و على البحورِ جميعِها بوزنِها الرَّحْبِ الجميلِ الآسِرِ !!
قيثارةٌ أصيلةٌ ..
فيها القديمُ بطبعِهِ و بها الجديدُ المُعجِبُ !!
ومعَ الرِّثاءِ روائعٌ
و معَ المديحِ بدائعٌ
و معَ الخطابِ تواضعٌ و تأدُّبُ !!
و على المعاني سيِّدٌ
فيها الحروفُ على اللسانِ تُشذَّبُ
فهْيَ الفتاةُ بلا خمارٍ وجهُها حِيناً بدا
و حِجابُها فوقَ الجدائلِ كلَّ شَعرٍ يَحجبُ !!
و الحُسْنُ أجملُهُ إذا شي ءٌ بدا
ووراءَ ذاكَ الشَّيْ ءِ حُسْنٌ يَصحبُ !!
و مِنَ القديمِ إلى الجديدْ
يمضي الفتى ..
و يُعاصرُ الأحداثَ في زمنِ الحديدْ !!
و العالمُ المجنونُ يأكلُ بعضَهُ
ليعيدَ هيمنةَ الكبارِ على العبيدْ !!
حَربانِ دمَّرتا و قطَّعتا شرايينَ البسيطةِ كلِّها
و النَّارُ تُضرَمُ و الوقودُ هوَ الوريدْ
و الموتُ يلتهمُ الأناسَ فلا كهولَ و لا وليدْ !!
و يرى مُحمَّدُ بعدَ ذاكَ الاِحتلالْ
و يرى المآسيَ في العراقِ بلا زوالْ
و يرى معاناةَ القريبِ و قهرَهُ ويرى البعيدْ
فيثورُ بينَ الثَّائرينَ يُقاومُ
و على الطَّريقِ مذابحٌ و جماجمُ
و على الفراتِ و دجلةٍ نصرٌ قريبٌ أو بعيدْ !!
يا شاعراً جمعَ الدُّررْ
يا منْ جعلتَ على السُّطورِ لكلِّ مسألةٍ خبرْ
انتَ الذي تُبكي البلادَ إذا بكيتَ بحُزنِها
و بسَعدِها أُسعِدْتَ و ابتهجَ الوَترْ
ها قدْ مضيتَ بنظرةٍ ثاقبةٍ ..
مُستشعِراً ما كانَ يخفى من خطرْ
مُنبِّها بُلدانَنا ..
و موقِظاً شُبَّاننا
و زارِعاً بِذارَ خيرٍ فيهِمُ ..
و ساقياً فيها كما يسقي المطرْ !!
تحثُّ قوماً نائمينَ بغفلةٍ ..
وسواهُمُ وصلَ القمرْ !!
فالعِلْمَ يرفعُ أمَّةً ..
و بهِ الصِّناعةُ و التقدُّمُ يُبتكَرْ !!
فلِمَ الجهالةُ و الخرافاتُ التي عاثتْ بأذهانٍ لنا ..
حتَّى غدَونا في الحُفَرْ ؟!!!
طارق موسى المحارب ..
بقلمي ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق