أوَّاهُ يَا لُبنَان ...
.......
أَوَّاهُ يَا لُبنَان
يَا وَجَعَ الأحزَان
يَا جُرحَ الوَطنِ المَسلُوب
يَا سَهمَ الغَدرِ المَسمُوم
يَا حَملاً مَازَالَ وَديعاً
فِي أَيدِي ذِئابِ الأوطَان
يَا زَهرَ الجَبلِ المِسكِين
يَا نَقاءَ الثَلجِ بِتشرِين
يَا شَجَرَ الأرزِ الحَزِين
يَا شَجَنَ الصَافي وَفيرُوز
يَا وَجَعَ الناي الأنِين
يَا ثَوبَ الفَرحِ تَمَزقْ
يَا عُرسَاً أُغتِيَل وَأُزهَقْ
يَا زَورَقَ حُبٍ أُغرَقْ
يَا زَهرَةَ وَردٍ أُحرَقْ
َيا قَلبَ يَئِنُ وَيَخفِقْ
إِغتَصبُوا بَراءَةَ عَينَيكِ
وَأبَاحُوا أنُوثَةَ نَهدِيكِ
وَتمزقَ ثَوبُ العِفَة
وَانعَدَمتَ نَخوَة و رَأفَة
وَعَليكِ تَنَاوبَ فُجَار
مَا خَافُوا فَضِيحَة أو عَار
وَيَقُولُوا نَحنُ الأطهَار
لِلسُّلطَةِ نَحنُ الأخيَار
بَاعُوكِ بِدرهَم وَدُولار
بَاعُوكِ بِكُرسِي الحُكَّام
بَاعُوكِ جُثثَاً وَحُطَام
بَاعُوكِ لأجلِ الأوهَام
بَاعُوكِ شِرارٌ وَلئَام
جَعَلوكِ تُرابَاً وَرَكَام
إِقتَلعُوا جُذُورَ الزَيتُون
إِغتَالُوا عِطَر اليَاسمِين
إِحتَرقُوا ضِفَافَ الرَافدِين
دَمَّرُوا بِلقِيسَ اليَمَانِين
إِغتَصبُوا طَرَابلسَ لسِنِين
وَالآنَ تُنَادُوا يَا مَكرُون
أَدرِكنَا بِغَوثٍ وَمَاعُون
بِوصَايَةِ ذُلٍ وَهَوَان
وَضَيَاع لأَمنٍ وَأمَان
وَحَياةَ القَهرِ تَعيشُون
أَعَدِمتُم رَجُلاً مَوزُون !!!
للِوَطنِ حَرِيصٌ وَأمِين !!!
لِتَعيشُوا العُمرَ تَئِنون
وَتَعُودُوا بِدمٍ تَبكُون
لِضيَاعِ الوَطنِ المَطحُون
مَلعُونٌ حَقَاً مَلعُون
مَنْ بَاعَ ثَرَاكَ يَا لُبنَان
.........
بقلمي. د. حسام عبدالفتاح الدجدج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق