الجمعة، 21 أغسطس 2020

زفرة في باحة طلل....للمبدع محمد الفضيل جقاوة

زفرة في باحة طلل ..

.

غدر الزّمـــــــــان منكّسا أعلامي

للحزن مِــــنْ بَطَرٍ يقود زمـــامي

.

ماذا أقـــــــولُ و قد تفطّر خافقي

و المـــوت يخطف خفقتي قدّامي ؟؟

.

أحببتها غـــــــــرّا تسابق صحبها

صـــــــــوب الغدير خفيفة الأقدام

.

قد كان بوحي للغـــــــرام جريرة

للرجم يُفضي أشنع الأجـــــــــرام

.

فـــي نظرة العينين همس رسالة

تبدى الهوى سلما بغير كــــــــلام

.

و تشيح يبعــــــدها الحياء و تتّقي

قول العذول مخافة الإعـــــــــــدام

.

في بسمة نثرت كـــــوامن قلبها

و مضت تحـاذر لهفتي و هيامي

.

يا ليلة سجد الزمــــــــــان لعبقها

قد صرتِ ذكرى أجّجتْ أسقامي

.

ردحا يســــــــاقينا الهوى كأساته

و يحيل قِطْفًا شاردَ الأحــــــــلام

.

أعطيتِ يا خير العــــواتك عفّة

جمّ عطاؤك وافـــــــــر الأَحْجَامِ

.

فلم ارتحلتِ و في الحشاشة لوعة

حرّى تحـــرّقُ خافقي و عظامي ؟

.

أنا ما سلوتكِ أو خفرتُ صبابتي

هيهات أسلو خــافقي و صِمامي

.

قــــــد كنتِ لي حصنا ألوذ بدفئه

إن جــار دهــري ناقضًا لذمامي

.

كــم أرشف الحبّ النّقي مولّها

مــلأى كـــــؤوسك عُتّقتْ بمدام

.

أصحو على همس المحبّة مثقلا

للفجر قبل تصرّم الأَجْــــــــرَامِ

.

قد كان صدرك للأمان محطّتي

مـــــــــا غيره شغفا يعيد وئامي

.

من تي تلملمني و تمسح دمعتي

و تصدّ عنّي الحزن دون مـلام ؟

.

من تي تهبّ إذا تأوّب طــارق

بعد الهــــــــزيع أنيقة الإكرام ؟

.

كـــــــلّ يحنّ إليك يظهر لوعة

مـــاذا عليَّ إذا استبدّ ضرامي ؟

.

ستظلّ ذكـــراك الجميلة زهرة

بين الجـــــــوانح تُسقى برهام

.

فـي كلّ شبر للتذكّــر صرخة

أنّـى التفتّ .. أنيقتي قــــــدّامي

.

يبكي النخيل إذا تأخــر جنيه

والتين يندب واصل الأرحـام

.

في مجلسي المكلوم ألف حكاية

للـــودّ غنّى حرفها المتسامي

.

كم كان يتحفنا الضحى بغلاله

و يحيطنا حضن المسا بغرام

.

أوّاه ها وجه الضحى متجهّم

و أنا أعبُّ مواجعي و سقامي

.

محمد الفضيل جقاوة

21/08/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق