ماضون
___________
أيا وطني عذراً فأهــل البيت قد راحوا
و اســـتوطن الشعب أحـزانٌ و أتــراحُ.
يا صيفُ صـارت تعــاليلُ الــرَّاحِ حلماً
و أُزْهِـــلَ الـــرَّاحُ مــا للــرّاح أفـــــراحُ
أيــــنَ الأهــــازيج في أفــراحِ حـــارتِنا ؟
و نفــحةُ الــــزهرِ و النيـــلوفُ قــــرَّاحُ
البــــدرُ زاهٍ يســقي كـــــل شــــاردةٍ
و شَُـــقْفُ الـــــزَّهر للسُّـــمارِ فــــوَّاحُ
أيــن الأفــاريـح الــتي كــنا نُـــــردِّدَها ؟
يا بـَهْجَـــةَ الأمــسِ والمذيـــاعُ صدَّاحُ
و كـــلنا نــــرقصُ اللـــــيلَ بــلا نــــكدٍ
و صــــاحبُ العُــرسِ للأصحابِ مدَّاحُ
و ضـــوءُ ســـراجِنا في اللــيل يجمـُعنا
و وجــهُ جُــــلَّاسٍ وضَّـــاءٌ و وضَّـــــاحُ
أيــن الذيـــن بــــيوتُ الــحيِّ تفقدُهم؟
و عطـــُر اليـــــاسِ و الـــرَّيْـحان نـــوَّاحُ
أيـــن الذين إذا مـــا الصبــْحُ وَارَفـــــنا ؟
نهــــــفو إليهم و عطرُ الـــهالِ يــجتـاح
عبدالله زيود
5 آب 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق