قوقعة حزن..
ابتعدت عن التّواصل
تجاهلت الإعلام
لا أخبارا أريد سماعها
ولا للحزن استسلام
تظاهرت اجتياز الأزمة
برعت بتمثيل النّسيان
ضحكت، غنّيت، ثابرت
فليس في قاموسي
لليأس إذعان.
لكنّ مرآتي حزني فضحت
وأحاسيسي المدفونة
بشتّى الأنحاء كشفت
خبّأتني صومعتي
مع نفسي تقوقَعَت
فهي الأدرى بحالي
ومعي
في فخّ الحقيقة وقَعَت
وليميني
زِمام الأمور سلّمت.
كتبَت بحرقة قلب
قد استوطنه الألم
كتبَت بدم شهداء
بدل الرّيشة والقلم
كتبَت بدمعة طفل
لكابوس عاشه،
لا بمستقبل حلم
كتبَت عنك
يا وطني المغتصب
المحطّم
المنكوب
كتبَت
فتنكّس العلم.
عبير عربيد
٢٥آب ٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق