الاثنين، 14 سبتمبر 2020

كاف البعاد....للمبدعة سعاد شهيد

نص بعنوان / كاف البعاد
سأغتال كاف البعاد
أنا هنا و أنت هناك
ليكون نحن ها هنا
نتنفس نفس الهواء
نسكن نفس الفضاء
نملأ الحنين و الأشواق
بأحضان من واقع الحياة
فقد اشتكت وسادتي من سهادي
من الحجر على أحلامي
أنا الآن أكابر أعاند العناد
كل يوم أنتظر ذاك المد
الذي سيأتي ليأخذني لحضنك
كما الشاطئ يشتاق الهيجان
يأتيه البحر مشتاقا يرمي تعبه على رحابة صدره
يملؤه بزبد الإعياء
عرق الأشتياق و الشقاء
هو يعرف أنه ينتظر قطرات رذاذ تسقط بعد ارتواء حواجز الأرجاء
كل ثانية في بعدك
نار تأكل ما ملت
نار ملتهبة ما بردت
كيف لحرف أن يكون بكل هذه القسوة
أن يصاحب المسافات و الأشواك
تعال مد يدك
انتشلني من مستنقع الحيرة
قبل أن تبتلعني الآهات
أصبح مجرد خربشات على ورق
منسي على رفوف الذكريات
أصبح مجرد مومياء
هجرتها الحياة
ماعاد يعرف طريقها الهواء
مجرد ملامح فارغة
فقدت الفرحة بالأضواء
نسيها العيد
جاء بدون بخور فيحاء
لم يحمل معه سكاكير تغير مرارة العناء
نسي أن العيد هو عناق و هناء
بقلمي /سعاد شهيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق