الجمعة، 2 أكتوبر 2020

الوطن الشاكي....للمبدع محمد أحمد الفقيه

" الوطن الشاكي" ##

في معارَضة أحمد شوقي...
(يانائح الطلحِِ أشباهٌ عوادينا)

// // // // :

يا أيُّــها الـوَطَــنُ الشاكـي مآسينا

نأسى لِمَا فيكَ أمْ نأسى لِمَا فينا؟

* * * * *

فيما نَقُصُّ عليكَ الدهرَ مِنْ قَصَصٍ ؟

والخَوفُ والرُّعْـبُ مَقْذوفاً خَوافينا

* * * * *

أمْسى الإباءُ صَريْـعاً بينَ أفْئِدَةٍ

وأصْبَحَ الذُّلُ نـوْعاً مِــنْ تَغابينا

* * * * *

وغابَ عَنْ كُلِّ ذِهْــنٍ وعْيُهُ فَغَدا.

خَلْفَ الحَقيْقَةِ أشْباهَ المَجانينا

* * * * *

وجائعُ البَطْنِ لايقْتاتُ لُقْمَتَهُ

إلاّ كَما اِقْتَاتَ فـأرٌ مِنْ صَياصينا

* * * * *

إذا تَداعَى إلى الأقواتِ يَخْطَفُهُ

طَيـْرُ الجـَوارِحِ مِنْ أعْلى روابينا

* * * * *

فَمَنْ سَيُسْلِبُ صَيْدَ الطيرِ مِنْ فَمِهِ.؟

أوْ يُسْلِبُ الذئبَ ضَأناً مِـنْ مَـواشينا.؟

* * * * *

ومَنْ سَيُشفي غَليْلَ الجرح في وطَـنٍ

أعْــيَا السَّقيـْــمُ بِـهِ طِــبًًّّا يُداويـْنا.؟

* * * * *

سَـلََّتْ يـــَدُ الشـــرِّ أسيافاً مُجـَــرَّةً

فــَوقَ الـرِّقـابِ وقَـدْ كَلَّتَ أيادينا

* * * * *

حتى شَرِبنا كُؤوسَ الذُلِّ عَلْقَمَةً

وفاض كأسُ الجوى أقْصى تَراقينا

* * * * *

بأس ،ٌ ويأسٌ ، وأيامٌ ، بِـها بــَرَزَت

نـَوائـِـبُ الدَّهِرِ فانْحَطَّتْ أمانينا

* * * * *

تَجـَلَّدَ الشعبُ فاسْتَرْضى بِمَسْغَبَةٍ

كأنَّهُ لَا يــــَـرَى ظُلْمــاً يُجَـافينا

* * * * *

قُلِّي بِـرَبِّــكَ هلْ مـاتَـتْ ضَـمائـِرُهُ

أمْ أنـــَّهُ نَعْجـــَةٌ ضـَلَّـتْ بِوادينا.؟

* * * * *

يَرجو الحياةَ بِعِــزٍّ غيرَ أنَّهُ لا

يَسْتَيْقِظُ النومَ يُشْعِلْها بَراكِيـنا

* * * * *

مُلْتاعُ ، مُـرْتَاعُ ، بِالأحْزانِ مُضطَرِمٌ

ويَحْسَبُ العَيشَ والدُّنيا عوافينا

* * * * *

دربُ المَــذَلَّةِ والإذْعــانِ مَقْبــرَةٌ

لِلخَاضِعينَ ومَنْ يَخْشى السلاطينا

* * * * *

والِعزُّ في هامَةِ الأحـْرارِ صَوْمَعَةٌ

تأبَى الخُضـــوعَ لِغَيرِ اللهِ بارِينا

* * * * *

بقلم/ محمد أحمد الفقيه
تأريخ /30/سبتمبر/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق