ميلاد الحبيب محمد (ص)
================
نورٌ على أجواء مكة ساري
فوق الجبالِ وأسطح الإعمار
في يوم ميلاد الحبيب محمدٌ
خيراً كثيراً صبّ كالأمطارِ
جادت سماؤهُ فارتوت أزهاري
وغدا العبير يفوح من أعطاري
وأعشوشبت صحراء قلبي وانتشت
كل الرياض وأينعت أثماري
ضمت عصافير المحبة بعضها
وغدت على لحن الهوى أشعاري
تبدي أزاهير الحروف وتنحني
لك أجمل الأنغام من أوتاري
ويعانق الحرف العليل محبة
اسماً سما فوق الغمام الساري
لمحمدٍ أنظم حروفي راجياً
ربي الكريم وعالم الأسرار
يقبل دعائي والشفاء يضمنا
من كل شرٍّ مسّنا بضرارِ
لما دعوت الله يفرج كربتي
بانت شدائدها وبان نهاري
وتهافتت أيامُ سعدٍ من لدنْ
ربٌ كريمٌ قادر الأقدار
ياسيد الخُلق الرفيع بطبعهِ
يوم اصطفاك الخالق الباري
أصبحت خاتمُ أنبيائهِ كلهم
وبلغت مرتبة ولست بقاري
ولقد رموك بكل أصناف الأذى
حتى دعوك بسيد الأسحار
حباك ربُ الناس في تنزيلهِ
واختصّكَ الرحمنُ بالأذكارِ
وأحاطكَ الروحُ الأمين بختمهِ
ياخاتم الرسل الكرام الساري
ومنابع الأنوار في ليل الدجى
ومحطمَ الأوثانَ للكفارِ
دَرَجَ الرفاق يواعدون لقائهِ
في ذا الربيع بمولدِ المختار
ابن الكرام محمد ميلادهُ
نور على نورٍ حبانا الباري
فرحت قلوب العالمين بقربه
وغدا الربيع يموج بالأزهار
والناس من فرحٍ بهِ ومتابعٍ
ميلاده في سائر الأمصار
في كل أرجاء الدنا حفلٌ إلى
ميلاده تشدوه بالأشعار
صلى عليك الله يا قمراً علا
ماأشرقت شمس تضيء نهاري
وتعاقبت أنسامُ تجري بالدنى
وتفتحت ورق على الأشجارِ
مني إلى خير الأنام محمدٍ
ألف الصلاة تجود بالأذكارِ
بقلم : عبد الرزاق سعدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق