السبت، 31 أكتوبر 2020

الصمت مهلكة الجوارح كلها.... للمبدعة روضة الدخيل

(الصّمت مهلكة الجوارح كلّها)

لست الشّهيد
لكنّني أقف 
كتمثال
على باب الحياة
يمرّغ 
وحل المهانة هامتي
وألوّح 
لموكب الطّغيان
والظّهر منّي 
متداع  ٍ
والانحناء إدمان
وكلّ راغب بالسّلام
عليه 
إتقان أبجدية الخرس
في حشود السّاسة
ومسارح النّفاق

كم مدين باعتذار
أنا
لأناي
حين صدّقت الوعود الكاذبة
والقصص الخرافيّة
عن موطن الشّروق
موطني
ذاك الّذي
صار أسيرا
غائصا بالطيّن
عشيقا للرّذيلة
ملطّخا بعار
من أنجب
من السّفلة
النّائمين على مهود جراحنا
بعد أن كان الفارس المغوار
في كلّ مرمى

هم جرّدوه
كشفوا ستره أمام 
المدمنين على البغاء
خلعوا عليه عباءة سوداء
رشقوه بالنّظرات الماكرة
حين اشتهاء
جعلوا من أولاده لقطاء
نحن الّذين ما رفعنا ذات يوم
راية ملوّثة
صرنا أمام كلّ الكون
نهرول 
حفاة
نتلقى لسعات السّياط
والعيون مغمضة
قال لي البحر يوما 
لحظة عتاب
من يجهل العوم لحظة إعصار
لا يقلّد الأوسمة
روضة الدّخيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق