الأحد، 6 ديسمبر 2020

رعيتني أماه... للمبدع الزاهي الصلحاوي

رعيتني أماه في المهد 
سويتني طفلا و شابا 
كنت دائما على العهد 
مضى الزمن إنه سرابا    
فصوتك كعسل الشهد  
صورتك تزيدني عذابا
 من ذاكرتي لا تمحى 
و لا تختفي إلى الأبد
بين ضلوعي في القلب 
أنت تلخصين الأحبابا
في حلمي ألقاك كالوتد
القلب بك متيم ما تابا 
ماألذ حكاياتك الرشد
أتذكر اللهو و الالعابا
تتبسمين عند الزهد 
إرضاء لي و استتبابا
أراك اليوم تحت اللحد
تسألين عني كل زائر 
 تتمنين لي كل المجد 
عليك رحمة الله التوابا 
الرحمان الواحد  الصمد 
من حوض النبي شرابا 
لا يشرب منه قبلك أحد  
فالدوام لله المستجابا 
منه العون و منه المدد
مغفرته تؤنس المصابا 
و تمحي الذنوب بدد 
تمنيت أن تعمري منابا
لكن المنايا بك تترصد 
فبعدك أفردت معابا
كإفراد البعير المعبد  
أنت الدنيا كلها مآبا 
انت الزهور و الورد 
ألقاك لألقى الحسابا
بعد الفناء و الخلد 
فتصيرالدنيا خرابا 
 ينفع الأمر الا الجد 
الامضاء 
الزاهي الصلحاوي 
سليل الاحرار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق